شهدت الولايات المتحدة، أمس، عدد من المظاهرات الرافضة لما يقوم به جيش الأحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
حيث تجمع آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين أمس السبت، في العاصمة الأمريكية واشنطن، أمام البيت الأبيض هاتفين “حرروا فلسطين”.
وقالت المتظاهرة ليندا هوتون لوكالة “فرانس برس”: “ما يحدث اليوم يتجاوز الحدود. إنه أمر يثير الاستياء، نحن نشاهد أشخاصا يُقتلون بيد جيش يدعمه هذا البلد”.
ونظم الأمريكيون في كل أنحاء البلاد احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين واخرى مؤيدة لإسرائيل بعد الهجوم الذي شنّته حماس على إسرائيل في الـ 7من أكتوبر الجاري.
وقال أحد المتظاهرين الذين ساروا في وسط مدينة واشنطن في ظل أعلام فلسطينية “أتمنى لو كنا نستطيع القيام بشيء، أتمنى لو كنا نستطيع وقف الحرب”.
وأضاف متحدثا عن سكان قطاع غزة “إنهم في سجن”.
ومما كتب على اللافتات التي حملها المتظاهرون “أوقفوا إطلاق النار الآن”.
وفي نيويورك، معقل أكبر عدد من السكان اليهود خارج إسرائيل، تجمع مئات في بروكلين، الجمعة، للإعراب عن استيائهم من الهجوم الإسرائيلي رافعين لافتة كتب عليها “اليهود يقولون: أوقفوا الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين”.
واليهود في نيويورك منقسمون، إذ تحض بعض الأصوات إسرائيل على الدفاع عن نفسها، في حين تحذّر أخرى من “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين.
في السياق ذاته، شارك آلاف الأستراليين في مسيرات مؤيدة للفلسطينيين اليوم الأحد، رغم تهديدات الشرطة بمنعهم في ظل توترات بعد الهجوم المباغت لحركة “حماس” داخل إسرائيل يوم السبت قبل الماضي.
وتعمل دول غربية على كبح الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين بسبب القلق من أن يؤدي الصراع بين إسرائيل وحماس لاندلاع أعمال عنف على أراضيها.
وحظرت فرنسا مثل هذه الاحتجاجات خوفا من أن تتسبب في إخلال بالنظام العام.
ولوح محتجون بأعلام فلسطين وهتفوا “الحرية، حرروا فلسطين” فيما جاب المئات من أفراد الشرطة الأسترالية المنطقة بمحيط إحدى أكبر المسيرات في سيدني عاصمة نيو ساوث ويلز، أكثر الولايات سكانا.
وحلقت مروحية تابعة للشرطة على ارتفاع منخفض فوق الحشد الذي تجمع في متنزه هايد بارك بالمدينة. وقالت حركة العمل الفلسطيني المنظمة للحدث إن نحو 5000 شاركوا فيه بينما قدر شاهد من رويترز الحشد بنحو ألفي شخص.
فيما ذكر موقع جارديان أستراليا الإخباري أن الآلاف شاركوا أيضا في مسيرات مؤيدة للفلسطينيين في اديليد عاصمة ولاية جنوب أستراليا وفي ملبورن عاصمة ولاية فيكتوريا.