تقترب الحرب الروسية في أوكرانيا من عتبة شهر واحد، وتتقدم القوات الروسية في المدن الرئيسية، بما في ذلك العاصمة الأوكرانية «كييف»، وتباطأ تقدم الجيش الروسي على بعض المدن بما في ذلك العاصمة كييف، ويفر من أوكرانيا في ظل الحرب أكثر من 2.5 مليون طفل.
2.5 مليون طفل على حدود النار
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة الأربعاء ، إن ما يقرب من مليوني طفل أجبروا الآن على الفرار من أوكرانيا – يشكلون نصف جميع اللاجئين من الحرب.
وصل أكثر من 1.1 مليون شخص إلى بولندا وحدها ، مع مئات الآلاف في البلدان المجاورة مثل رومانيا ومولدوفا والمجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك.
الاتجار بالأطفال
حذرت اليونيسف من تزايد مخاطر الاستغلال والاتجار للأطفال الفارين من العنف. في محاولة لقمع هذه المخاطر ، تعمل وكالة الأمم المتحدة على توسيع نطاق “النقاط الزرقاء” ، وهي أماكن آمنة وقفة واحدة للعائلات المسافرين.
وأضافت اليونيسف أن أكثر من 100 طفل قتلوا في الصراع ، وأصيب أكثر من 130، ونزح أكثر من 2.5 مليون طفل داخليًا داخل أوكرانيا ، وفقًا لليونيسف.
قطاع الطاقة الروسي
وفي سياق أخر، أكد الخبير الاقتصادي الدكتور مدحت نافع، على أن ما يمنع الغرب حتى الآن من توقيع عقوبات اقتصادية على قطاع الطاقة الروسي، هو أن أوروبا هي المتضرر في المقام الأول، وإن سد الفجوة الناتجة عن الاستغناء عن النفط أو الغاز الروسي شبه منعدمة حاليا.
وأوضح نافع في تصريحات خاصة لـ «أوان مصر» أن هذا ما جعل أمريكا تتنازل عن بعض الثوابت في سياستها الخارجية باللجوء إلى فنزويلا التي تقبع في الحضن الروسي، وإعادة العلاقات المرتبقة مع إيران.
وشدد نافع على أن الغرب لن يستطيع عزل أو تحييد روسيا إلا عن طريق تحييد قدراتها النفطية من خلال البحث عن بدائل بشكل عاجل، لزيادة المعروض، فقد تعهدت واشنطن على زيادة المعروض.
بدائل الطاقة المتجدد
وحول بدائل الطاقة المتجددة، أوضح نافع أنه من الصعب الاعتماد عليها في الامد القريب، وذلك يرجع لتكلفتها العالية، وقدراتها على توليد الطاقة أقل بكثير من الوقود الأحفوري، كما أنها تحتاج وقت كبير للتطور، وهو ما لا يسمح به الوقت الراهن.
وحول التباين في الموقف الأوروبي، قال نافع أن قرار العقوبات الاقتصادية على روسيا لن يكون بالضرورة قرارا موحد من الغرب، حيث إن الدول التي ستقرر الاستغناء عن النفط الروسي هي من استطاعت توفير بديل له، ومن لن يستطيع لن يوقع عقوبات، مستشهدا بالرفض الألماني لتطبيق حظر سويفت في مجال الطاقة.