انتهاء الحرب السبعينية
في 28 يناير من العام 1871م، انتهت الحرب الفرنسية البروسية والتي عرفت تاريخيا باسم “الحرب السبعينية”، بعد أن أعلنت فرنسا استسلامها لبروسيا.
وتعود أسباب الحرب إلى العام 1928، عقب قيام الثورة الإسبانية تم خلع الملكة إيزابيلا الثانية، وتم استعراض اسماء عدد من الأسماء كانت ذات صلة بالثورة الإسبانية، مما أثار ذلك المستشار البروسي أوتو فون بسمارك ذو الجذور الألمانية على تولي العرش الإسباني.
وعقب مشاورات وقع الاختيار من ألمانيا وبروسيا عليه ليكون وريث المملكة في إسبانيا، ليخرج الفرنسيون محتجين بشدة على ممالاة الألمان لهذا الاختيار، فعدل البروسيون عن قرارهم وتخلوا عن ترشيح الأمير، لكن الفرنسيون لم يصدقوا عدول البروسيون عن هذا الأمر.
وطلب الفرنسيون ضمانة على صدق هذا الفعل، فبعثوا وزير الخارجية الفرنسي أنطونيو غرامونت لهذا الغرض، فقوبل الطلب الفرنسي برفض من الملك البروسي ويليام الأول الذي سحب ترشيح ابن عمه بعد ضغط دبلوماسي فرنسي قاده السفير الفرنسي فينسنت بيندتي رغبة من نفسه في حل القضية من دون إثارة حرب مع فرنسا، بعد كل ما حدث وجد بسمارك أن الوقت قد حان لتنفيذ مخططه.
فقام بنشر تفاصيل الاجتماعات والمداولات البروسية الفرنسية فكانت تلك رسالة استفزازية لشعور الشعب الفرنسي وتم اقناع نابليون لإعلان الحرب وأكدوا له قدرة العسكرية الفرنسية على إركاع بروسيا على ركبتيها على الرغم من التفوق العددي البروسي.
وبدأت الحرب منذ 16 يوليو 1870م، بإعلان الحرب على مملكة بروسيا واستمرت حتى قامت حكومة الدفاع الوطني يوم 4 سبتمبر 1870 بإعلان إنتهاء حقبة الإمبراطورية وتشكيل الجمهورية الفرنسية الثالثة، واستمرت الحروب أيضا قرابة اربعة أشهر حتى سقطت باريس في القبضة الألمانية يوم 28 يناير 1871 م واعلنت استسلامها لبروسيا.
تشكيل أول وزارة شعبية في مصر
في 28 يناير من العام 1924م، قام المناضل سعد زغلول بتشكيل أول وزارة شعبية في مصر، وذلك في أعقاب تردي الأوضاع المصرية، وتدهور حال الشعب قبيل اندلاع ثورة 1919م، والتي كان يمارس فيها الاقطاعيين اشد ألوان الفساد على الشعب المصري.
فخطرت على بال سعد زغلول تشكيل أول وزارة شعبية من حزب الوفد، فتقدم إلى سلطات الاحتلال البريطاني في مصر بطلب السماح له بالسفر إلى باريس، لعرض مطالب المصريين في الاستقلال عن بريطانيا والحق في انشاء دستور وطنى وحياة نيابية.
وعرض سعد زغلول برنامج وزارته والتي كان يهدف بها إلي التخلص من التحفظات الأربعة في تصريح 28 فبراير التي كانت تعوق الاستقلال التام لمصر، فطرح المطالب الوطنية بالاستقلال التام بجلاء القوات الانجليزية عن البلاد .. وإدارة قناة السويس، وتولي الحكومة المصرية شئون الأقليات و الأجانب، و لكن الحكومة البريطانية رفضت هذه المطالب و ناصبت وزارة سعد العداء.
وعقب محاولات عديدة من سعد زغلول لخروج وزارته إلى النور اجبرته السلطات البريطانية لتقديم استقالته، وقام الملك فؤاد بتكليف زيور باشا برئاسة الوزارة كما قام بحل البرلمان، و لكن نواب البرلمان اجتمعوا خارج البرلمان و قرروا التمسك بسعد زغلول في رئاسة الوزراء، فقامت الحكومة البريطانية بإرسال قطع بحرية عسكرية قبالة شواطئ الأسكندرية في مظاهرة تهديدية، فقرر سعد زغلول التخلي عن فكرة رئاسة الوزراء حتي لا يعرض مصر لنكبة أخري مثل ما حدث عام 1882م.