كتب-مروان عثمان
قال كبير أطباء مستشفى أومسك ألكسندر موراخوفسكي، القائم على علاج المعارض الروسي ألكسي نافالني الذي تعرض لحالة تسمم ودخل العناية المركزة مؤخرًا، إن حالته تحسنت بشكل طفيف لكنها لا تزال غير مستقرة ولا يمكن نقله للعلاج في مستشفى أخرى لأن ذلك سيشكل خطرًا على حياته.
وأضاف أن نتائج الفحوصات ستظهر خلال يومين، وهناك احتمالات كثيرة فيما يتعلق بتشخيص حالته.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم زعيم المعارضة كيرا يارميش، إن كبير الاطباء ذكر أن كبير الأطباء العالجين له ذكر أن حالته غير مستقرة، ورغبة أقاربه في نقله لمستشفى آخر تعتبر غير كافية لتبرير هذه الخطوة وأبدت استيائها من رد فعل الأطباء، حيث كتبت على فيسبوك، “الحظر المفروض على نقل نافالني هو محاولة لسلب حياته يقوم بها الآن الأطباء والسلطات المخادعة التي سمحت بالأمر”.
وأبدت أكثر من دولة استعدادها لاستضافة وعلاج زعيم المعارضة الروسية، وأظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية اليوم الجمعة، أن طائرة إسعاف ألمانية أرسلت لنقل نافالني للعلاج في ألمانيا هبطت في أومسك صباح اليوم.
ألكسي نافالني
يشار أن هذه ليست المرة الأولى التي يدخل فيها المحامي الروسي نافالني المستشفى، حيث اشتبه في تسميمه العام الماضي، إلى جانب دخوله السجن عدة مرات خلال السنوات القليلة الماضية بسبب معارضته لقرارات بوتين، وتنظيمه عدة مظاهرات أمام الكرملين منذ عام 2009.
اتهم بالتخطيط لسرقة 16 مليون روبل من شركة أخشاب مملوكة للدولة أثناء عمله مستشارًا لحاكم منطقة كيروف عام 2009، وطالب ممثلو الادعاء توقيع عقوبة السجن لمدة ست سنوات لهذه التهمة.
في 18 يوليو حكمت إحدى محاكم كيروف بسجنه 5 سنوات مع دفع غرامة قدرها 500 ألف روبل.
هذه القضية التي اتهم فيها أليكسي أثارت ردود فعل داخل روسيا وخارجها، فقد قال ميخائيل جورباتشوف آخر زعيم للاتحاد السوفيتي إن “استخدام القضاء في الخلاف ضد خصوم سياسيين غير مقبول” وقال أن مجمل القضية “تؤكد مع الأسف أنه ليس لدينا قضاء مستقل”.
وقالت كاثرين آشتون، مفوضة الشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن الحكم يطرح أسئلة خطيرة حول وضع حكم القانون في روسيا.
اقرأ أيضًا: