غابت اليوم عن دنيانا سيدة مصر الأولي، جيهان السادات، زوجة الرئيس الاسبق، عن عمر يناهز الـ 70 عام، ورافقت السيدة الراحلة حياة الرئيس الراحل حتي ارتحل عن دنيانا في 1974.
جيهان السادات
وحملت السيدة الأولى كثير من أسرار رئيس مصر الأسبق، محمد أنور السادات، والذي تعرض لمؤامرة الحزب الاشتراكي، لنبذه عن حكم البلاد، بعدما تولى حكم مصر إبان اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وكشفت كواليس وصول زوجها للحكم، حيث لم يكن أمام مركز القوي والاتحاد الاشتراكي، مفر غير القبول بالسادات، حيث إنه كان النائب الوحيد للرئيس عبدالناصر، ومراكز القوى لم يكن أمامهم.
وأوضحت أنهم كانوا يظنون أن الرئيس السادات ضعيف، وأنهم يستطيعون إبعاده في أي وقت، إينما شاءوا، إذ يظهر أنه لا يعرف شئ لكنه في الحقيقة هو عكس ذلك، وأضافت أن الرئيس الأسبق كان داهية، ولم يكن لقمة سائغة.
وكان قد تعرض الرئيس السادات لمؤامرة من قادة الاتحاد الاشتراكي، لتنحيته عن الحكم، وتقول زوجة الرئيس، أنه “مكانوش بيخبوا، كانوا في الاجتماعات يشتموا فيه، ويتكلموا عليه، وأحدهم يخرج من الاجتماع وييجى يحكى لنا، لدرجة إن المرحومة كريمة العروس، عضو مجلس شعب، كانت تأتى وتحكى لى، كنت أقولها قولى للرئيس الكلام ده، وأى حد ييجى يقولى، أقوله روح قول للرئيس، لكى تصبح الأمور رسمية والحقيقة كنت بوصلهم به، حتى ظهرت العملية”.
حذف صورتي من الجورنال
وتابعت جيهان، أن الأمر وصل للتنصت على تلفيونات الرئيس، والذي اكتشفته من خلال عدم نشر صورتها في مجلة صحفية، حيث تم اقتصاصها من صورة تجعمها بالرئيس وسفراء بعض الدول الأجنيبة، خلال حفلة خاصة أقامها القصر الجمهوري، قبيل حرب أكتوبر 1973، تحدث فيها الرئيس ع السفراء عن سعى مصر الدائم لتحقيق السلام.
وقالت السادات «تانى يوم من الحفلة طلعت صور إيد مقطوعة بتسلم ومفيش جيهان السادات في الصورة، ووقتها حسيت بإهانة، وطلبت الصاغ فوزى، وقلت له إزاى ده يحصل وأكيد سامى شرف مسؤول عن ده.
وأضافت “لأنه هو المسؤول عن الرئاسة، وفجأة لقيت سامى شرف يطلب مقابلتى، وده معناه إيه غير إن تليفونى متراقب، سمع المكالمة، وطلب يقابلنى، قلت له أنا مش عايزه أظهر في الصورة، لكن السفراء والضيوف يقولوا إيه، وقالى إنه خايف عليّ لأن جنودنا على الجبهة ومش عايز الناس تتكلم، قلت له مش انت اللى يقرر، ومينفعش نحضر مناسبة يظهر هو وأنا لأ».
وأتمنت السادات، “ومن وقتها عرفنا إن التليفون متراقب، وسمعنا شريط التسجيل، وأنور طلب من نهى بنتى إنها تروح تنادى هيكل، بيته قريب من بيتنا، فحضر هيكل، وشرح له السادات المؤامرة”.