أعد مراسل الـ «سي إن إن»، تقريرًا أثناء مسيرته في أوكرانيا، في ظل الحرب الروسية الأوكرانية والدمار الذي نشب في «كييف» على يد الجيش الروسي، بالإضافة إلى ترويع المواطنين ولجوء البعض منهم إلى دول مجاورة، في ضاحية بوتشا، واثناء تجوله في الأراضي الأوكرانية التي وصفها بأنها تحت الإحتلال الروسي، فضلًا على المذابح والدمار ومسارح الجريمة التي وصفها في أوكرانيا من قبل الجيش الروسي.
المقابر الجماعية
وأضاف في تقرير أعده لـ شبكة الـ «سي إن إن»، إن الأجواء في أوكرانيا وصلت إلى حد الدمار وأكثر، بالإضافة إلى المقابر الجماعية التي حفرها السكان للضحايا الذين قتلو جراء الحرب وسط القصف الروسي على أوكرانيا والمواطنين.
وأشار إلى أنه رأى أجسادًا وأرجلًا وأذرع نصف مدفونة بارزة من الأرض، التقينا برجل كان متأكدا من أن أخيه الصغير قد دفن هنا. انهار ولم يستطع التوقف عن البكاء. كما أن الجار الذي كان يريحه يبكي، ووصف الأمر أنه من الصعب مشاهدة لحظات حسرة القلب هذه – فهي تجعلك ترغب في البكاء أيضًا.
إعدام جماعي
وسرد في التقرير الذي أعده جولته التي خاضها في «بوتشا»، حيثُ تم العثور على قرابة 5 جثث، وعندما سأل عنهم الأوكرانيون وعن أحوالهم أجابوا بأن هؤلاء تم إعدامهم على يد القوات الروسية، بطريقة بشعة ومسيئة للأوراح، بالإضافة إلى الأعيرة النارية التي وجهها الروسيين عليهم في القلب والرأس.
ووصف الأوكرانيون أن الرعب مازال على وجوههم، ويبدو أن الموتى أرادوا كشف حقيقة موتهم العنيف، وذلك بغض النظر عن عدد الجثث الذي وصفه في التقرير إنه عدد ضخم تعدى الـ 105 مدنيًا من الأطفال والكبار، بالإضافة إلى القتلى من الجيش الأوكراني.
جرائم الحرب الروسية في أوكرانيا
بينما يستعيد الأوكرانيون المناطق التي احتلتها في السابق القوات الروسية الغازية ، تظهر أدلة على الفظائع التي شهدتها الأسابيع الأخيرة من بين أنقاض القرى والبلدات المحطمة. يتم اكتشاف ضحايا جدد على أساس يومي. وأولئك الذين حالفهم الحظ بعد أن نجوا من هذه المحنة يروون حكايات مروعة عن عمليات الخطف والاغتصاب والتعذيب.
قالت إيرينا فينيديكتوفا ، المدعي العام الأوكراني ، يوم الإثنين الماضي، إن مكتبها يحقق في 5800 قضية تتعلق بجرائم حرب روسية مزعومة، ونفت روسيا مزاعم ارتكاب جرائم حرب وتدعي أن قواتها لا تستهدف المدنيين، لكن صحفيي سي إن إن على الأرض في أوكرانيا شاهدوا أدلة مباشرة على الفظائع في مواقع متعددة في جميع أنحاء البلاد.