بقلم: عبدالرحيم ثابت المازني
أوقفت السلطات السعودية رحلاتها براً وبحراً وجوًا لتسع دول الأيام الماضية ،وألحقت ذلك القرار ببعض الدول الأوروبية ، طبعا لكل دولة الحق في إصدار القرارات الإحترازية التي تضمن سلامتها وسلامة مواطنيها، ولكن مع مراعاة البعد الإنساني المترتب عليها واحوال الناس في الحياة ،الخاص بالعمل والإقامة والتواصل الأُسَري ، طبعا ووضح ذلك ،عندما أتخذت السلطات الكويتية نفس القرار ،
كان لذلك القرار معاناة حتى في نقل لجثامين الموتى وأربك ذويهم في المطارات، لان القرار يطبق من ساعة إقراره .
أصدرت المملكة السعودية قرارها بتعليق الرحلات إليها و مازال يتوافد الكثير من أبناء الجالية المصرية للمعامل المركزية لوزارة الصحة للحصول على الشهادات الصحية لدخول المملكة متجاهلين قرار المملكة السعودية الذي يفيد بعدم دخولهم المملكة لإشعار أخر، غير محدد ،والجدير بالذكر أن هذه الشهادات محددة المدة وتكاليفها مرتفعة وتتطلب جهدا وتوثيقاً ،الامر الذي أصبح مكلفاً دون جدوى .
لماذا …؟
السلطات السعودية أصدرت قراراً غير محددة المدة ، لا يوجد تاريخ محدد يسمح للجنسيات التي منعت المملكة دخولها إلى أراضيها على غرار دولة الكويت والتي حددته بأسبوع، هذا من جانب ومن جانب أخر
ماذا عن اللذين قاربت اقاماتهم على الانتهاء ..؟
دولة الكويت سمحت بأذن الغياب وتجديد الإقامات من خارج الكويت ولكن المملكة لم تسمح بذلك الأمر الذي أصاب الجميع الأن بحالة من القلق والتوتر نتيجة لعدم ترتيب أوضاعهم وهناك من ترك أسرته بالمملكة ولا يستطيع العودة الأن بسبب القرار ..؟ فهل من رحمة في القرارات وتوضيح الأمر للجاليات التي تعمل بالمملكة ..؟!
ويظل أمر أخر اكثر أهمية
ألا وهو ماذا عن الشاحنات التي تحمل بضائع بمئات الآلاف وهى الأن عالقة بالموانئ ولَم يصدر لها استثناء نتيجة لوقوف حركة الملاحة البحرية بين الموانئ المصرية والسعودية وهذه الشاحنات تمر ترانزيت بالسعودية من دول أخرى سواء الكويت ، البحرين ، قطر ، أو العراق ودخلت المملكة السعودية ولكن قرار المنع صادف تواجدهم بالموانئ السعودية قبل خروجهم من المملكة السعودية نتيجة لمنع عبور العبارات من الموانئ المصرية بناءً على قرار المملكة ..؟
وجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية أتخذت أمس قراراً يسمح لللمواطنين من أبناء السعودية فقط بالعودة من مصر إلى السعودية في إستثناء لعودة الطيران بينها وبين مصر ليومين فقط وهما الثلاثاء والأربعاء دون النظر في وضع باقي الظروف ونوهت الى ذلك في بيان من السفارة السعودية بمصر ألامر الذي أستدعى الخارجية المصرية لإصدار بيان إعلامي للجالية المصرية التي تعمل بالسعودية يفيد بأن القرار خاص فقط بالمواطنين السعوديين فقط ولا ينطبق على أبناء الجالية المصرية ..!
هناك ظروف تحتاج الى قرارات اخرى وسريعة تخفف من معاناة الكثير من أبناء الجاليات التي منعت من دخول المملكة والتجار اللذين لديهم أموال وبضائع عالقة في الموانئ سواء المصرية أو السعودية بأستثناء الشاحنات على الأقل العالقة ، لأن الأمر كارثي على البعض وقد يؤثر على الكثير سلبيا نتيجة للخسائر الفادحة
ليجد أبناء الجالية المصرية أنفسهم بين المطرقة والسندان ،بين مرض كورونا والقرارات التي نتج عنه .