مجددا تعرضت تركيا، مساء اليوم الثلاثاء، إلى هزة أرضية بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر في منطقة كهرمان مرعش، وفقا لما نقلته قناة العربية، عن بيان لإدارة الكوارث والطوارئ التركية.
الهزة الأرضية التي حدثت اليوم ضربت مركز زلزال 6 فبراير المدمر، لتثير الجدل حول تنبؤات عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس.
وفي الشهر الماضي ضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فيما وصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة، وشعر بها السكان في لبنان والعراق ومصر.
وأعلنت المندوبة الدائمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تركيا، لويزا فينتون، أن خسائر الزلازل التي ضرب جنوبي تركيا تتجاوز 100 مليار دولار.
تنبؤات العالم الهولندي
وكانت تحذيرات العالم الهونلدي هوجربيتس تسببت في حالة من الذعر حول العالم، خاصة بعد أن تنبأ عدة مرات بحدوث زلازل أو هزات قبل وقوعها بالفعل على مدار الأسابيع القليلة الماضية.
وكان أبرز تلك التوقعات للعالم الهولندي الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في 6 فبراير، وتسبب في خسائر بشرية كبيرة في تركيا وسوريا، والذي تنبأ به العالم الهولندي قبلها بثلاثة أيام، وتلا ذلك عدة تنبؤات بزلازل أخرى، وقع بعضها بالفعل.
وكان هوجربيتس يذكّر في كل مرة بأنه كان قد تنبأ بتلك الهزة الأرضية أو ذاك النشاط الزلزالي ليؤكد على صحة نظريته التي يكذبها علماء الزلازل لأنها لا تتفق مع أي حقائق علمية.
ومنذ يوم 7 مارس، وهو آخر يوم في الأسبوع الأول من مارس، يتلقى هوجربيتس العديد من الانتقادات على حسابه في “تويتر”، حيث يوجه المغردون له الاتهامات بأنه تسبب في موجة من الهلع حول العالم بتوقعاته حول قرب حدوت “زلزال هائل”.
أخر هذه الانتقادات كان لمغردة من سوريا تدعى شيرين أهان، هاجمت العالم الهولندي بالقول: “لم نعد نفهمك، خاصة شعب سوريا وتركيا، فهم في حالة توتر دائم بسببك، منذ أن قلت يوم 8 مارس هو يوم الدمار. كل شخص محطم نفسيا. نريد شيئًا واضحًا منك يا سيد فرانك”.
فما كان من العالم الهولندي إلا أن رد بغضب قائلا: “عذرا؟ أين قلت إن 8 مارس سيكون يوم الدمار؟ لقد ذكرت 3-4 و6-7 مارس في التوقعات السابقة وقمت بتحليلها في أحدث فيديو. يرجى التحقق من مصدرك!”.
هوجربيتس، الذي أصبح من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، كان قد نشر مؤخرا تنبؤا مشؤوما يعتقد فيه بأنه، وبسبب تقارب الهندسة الحرجة للأرض وعطارد وزحل، فقد أصبح كوكب الأرض مهددا في الأيام السبعة الأولى من شهر مارس، بما سمّاه “زلزالا هائلا” بقوة 8.5 وما فوق.