تصدرت مدينة رأس الحكمة المصرية التريند خلال الأونة الأخيرة بعد تردد الشائعات حول بيعها لصالح رجال أعمال إماراتيين بمبلغ 22 مليار دولار ولكن أعلن المسئولين مؤخرا عن رغبة الحكومة فى تطويرها وكذب هذه الشائعات مع التأكيد على عدم بيع رأس الحكمة لأى جهة.
نستعرض لكم أهم المعلومات عن مدينة رأس الحكمة المصرية التى تقدر بمليارات الدولارات وسر اهتمام مصر بها ورغبة المسئولين فى تطويرها ودخل الاستمثارات الجديدة بها
أين تقع رأس الحكمة
تقع مدينة رأس الحكمة بمحافظة مطروح على الساحل الشمالي ولقبت ببنبوناية مصر بسبب موقعها المتميز حيث تمتد شواطئها من منطقة الضبعة النووية وتحديدا في الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالى الغربي هناك وحتى الكيلو 220 بمدينة مطروح حيث تبعد عنها 85 كم تقريبا وتبلغ مساحتها 55 ألف فدان .
لماذا تصدرت الترند
تداول نشطاء السوشيال ميديا خلال الأيام الماضية مجموعة من الشائعات عن بيع مدينة رأس الحكمة لمجموعة من رجال الأعمال الإمارتيين وذلك بعد أن بدأت الحكومة المصرية فى الاهتمام بمدينة رأس الحكمة وتخصيص 5،4 كيلو متر من المساحة الكلية لها لإقامة مباني متعددة الاستخدمات والارتفاعات وإنشاء 10652 وحدة سكنية تقريبا، و50 فندق سياحي وإقامة مجتمعات عمرانية متنوعة الأنشطة
مميزات رأس الحكمة
تتميز مدينة رأس الحكمة بوجود عدة فنادق كبرى وتوافر أنشطة سياحية متنوعة بالإضافة إلى عدة مشروعات قيد التنفيذ حاليا لشركات شهيرة وتمتلك مدينة رأس الحكمة أجمل شواطئ العالم بسبب الرمال الصفراء الجذابة والمياه الفيروزية كما أن موقعها مميز بالقرب من مدينة الضبعة النووية والعلمين الجديدة ، وأصبحت مؤخرا أقرب لمدينة القاهرة بعد إنشاء طريق جديد
قصة مدينة رأس الحكمة
الاهتمام بمدينة رأس الحكمة ليس بجديد فقد قررت الحكومة المصرية إقامة مشروع سياحي ضخم على قرية رأس الحكم وصدر قرار جمهوري سنة1975 بإخلاءها من السكان تمهيدا لتجديدها ولكن لم تنفيذ القرار.
عاد المشروع من جديد للظهور فى الاونة الأخيرة وبدأت الجهات المعنية بمحاولة اتخاذ الاجراءات اللازمة لإحياء مشروع مدينة رأس الحكمة لجذب المزيد من السياحة والاستثمار وتحسين الوضع الاقتصادي
وقررت الحكومة المصرية تعويض الأهالي فى مدينة رأس الحكمة عن منازلهم ببناء مدينة سكنية متكاملة لكي يتم نقلهم لها ، و تعويض بمبلغ مالي مناسب حسب رغبة كل صاحب منزل، وذلك بالرغم من عدم امتلاك البعض لأوراق تثبت ملكية الأرض.
قصر الرئاسة فى رأس الحكمة
تعد مدينة رأس الحكمة شاهدة على التاريخ المعاصر حيث تقع بها استراحة الملك فاروق والتى تحولت بعد ثورة 23 يوليو 1952 تحولت إلى استراحة رئاسية والتى ذهب اليها العديد من رؤساء مصر وأخذ قسط من الراحة والاستجمام هناك وكان أبرزهم الرئيس الراحل أنور السادات والرئيس الأسبق حسني مبارك وأحفاده خاصة فى حقبة الألفينات .
مشروعات جديدة فى رأس الحكمة
يلعب طريق فوكة الجديد دور كبير فى إنعاش مدينة رأس الحكمة المصرية وهو أحد المشروعات الضخمة التى تشارك فيه القوات المسلحة المصرية وهو يربط بين القاهرة والساحل الشمالى.
وتبلغ المسافة بين مدينة القاهرة والعلمين من خلال طريق فوكة الجديد حوالى 140 كيلو مترًا وهى تقريبا نصف المسافة السابقة بين المدينتين مما يجذب المزيد من الأشخاص والمستثمرين لمنطقة العلمين ومطروح ورأس الحكمة بينما كانت مسافة الطريق الصحراوى القديم بين مدينة القاهرة والعلمين حوالى 240 كيلومترًا
مستقبل مدينة رأس الحكمة
تمتلك مدينة رأس الحكمة عدد كبير من المقومات السياحة الثقافية والتاريخية التى تجعل مدينة رأس الحكمة وجهة سياحية تلفت نظر الاف المستثمرين والسياح اليها مما يدر دخل هائل لاقتصاد الدولة وتحسين الأوضاع .
وتقع فى مدينة رأس الحكمة مقابر الكومنولث والمقبرة الإيطالية والألمانية مما يجذب السياحة الترفيهية والفنية وفرصة ذهبية لتشجيع سياحة المهرجانات والاحتفالات واستغلال الأحداث التاريخية التى حدثت من قبل في هذه المنطقة و خلق حالة فريدة من النوستالجيا الفنية
ووفق تصريحات المسئولين يبلغ إجمالى المساحة المعروضة للاستثمار السياحى بمدينة رأس الحكمة 11 مليون و500 متر تقريبا، وتتجاوز تكلفة المشاريع الاستثمارية مليار و351 مليون جنيه فهي ليست مجرد مدينة جديدة بل ستقام مشروعات سياحية متكاملة مما يسهل جذب السائحين الوافدين إلى مصر وزيارتهم لمدينة رأس الحكمة مما يساعد فى تحسين الوضع الاقتصادي بل وبعض السياح سيأتون لزيارة هذه المدينة الجديدة خاصة وأن البنية التحتية من طرق وخدمات فى مراحل الإنشاء المتقدمة وكل هذا سيجعل إقامة السياح فى مدينة رأس الحكمة أسهل وأكثر متعة .
وعلى جانب أخر تنوى الحكومة المصرية إنشاء مدينة مليونية فى منطقة العلمين فى الساحل الشمالى ومما يترتب عليه قيام أنشطة صناعية وتجارية وسكنية جديدة بها مما سيكون بمثابة داعم لتطور وازدهار مدينة رأس الحكمة ونمو النشاط السياحي بشكل كبير خلال الـ 20 سنة القادمة.
القضاء على البطالة وتحسين الدخل الأفراد وذلك من خلال توفير فرص عمل متنوعة وعديدة داخل مدينة رأس الحكمة الجديدة حيث أن الاستثمارت المتعددة بها والأنشطة السياحية ستتطلب خبرات بشرية متنوعة بالإضافة إلى العمال فى القطاعات المختلفة