أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية عن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى مصر ، مشيرًا إلى أن بلينكن سيلتقي بقادة السعودية في جدة وبالمسؤولين المصريين في القاهرة، لمناقشة الجهود المبذولة بين حركة بين إسرائيل وحركة حماس، وتعزيز الجهود الدولية لتحقيق وقف إطلاق النار الدائم في غزة، وزيادة إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحتاجين.
وفي تصريحاته لاحقًا، أكد بلينكن أن الزيارة ستركز على بحث الأسس السليمة لتحقيق السلام الدائم في المنطقة. وأشار إلى أن الولايات المتحدة حثت إسرائيل على وضع خطة واضحة لتحقيق الاستقرار في غزة، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين وتقديم المساعدة الإنسانية للمحتاجين في القطاع.
وأكد أن الوضع الانساني في القطاع الفلسطيني مروع للأطفال والنساء والرجال، مضيفاً أن 100% من سكان غزة بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
اتفاق محتمل
أتى هذا الإعلان، بينما بدأت كل من إسرائيل وحماس التفاوض عبر الوسطاء في الدوحة، حول تفاصيل اتفاق محتمل لوقف مؤقت لإطلاق النار في القطاع المحاصر، والإفراج عن الأسرى للمرة الأولى منذ أشهر.
كما جاء فيما يرتقب أن يعقد فريق أميركي وآخر إسرائيلي اجتماعا في واشنطن قريباً، لبحث سبل تأمين الحدود مع مصر بدون القيام بعملية برية كبيرة في مدينة رفح جنوب القطاع، وإدخال المساعدات إلى غزة.
وكانت السعودية شددت أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية على ضرورة وقف النار في غزة وإدخال المساعدات، موجهة انتقادات للانتهاكات الإسرائيلية في القطاع بحق آلاف المدنيين.
كما بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الأميركي الأسبوع الماضي، جهود التعامل مع الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني.
يذكر أن أحدث تقرير صدر عن الأمم المتحدة، أمس الاثنين، توقع تفشي المجاعة من الآن وحتى مايو المقبل في شمال القطاع، حيث لا يزال هناك 300 ألف شخص محاصرين بسبب القتال.
نصف سكان غزة يواجهون مجاعة
وجاء في التقرير المستند إلى التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن عدد الأشخاص الذين يواجهون مستوى “كارثيا من الجوع” في جميع أنحاء قطاع غزة ارتفع إلى 1.1 مليون، بما يمثل حوالي نصف السكان.
كما ذكرت وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة أن “المجاعة وشيكة” في شمال غزة، حيث يواجه ما يقدر بنحو 70% من السكان جوعا كارثيا.
ومنذ تفجر الحرب يوم السابع من أكتوبر الماضي إثر الهجوم الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، فرضت إسرائيل حصاراً خانقاً على القطاع المكتظ بالسكان، مانعة دخول مئات شاحنات الإغاثة التي اصطفت عند معبر رفح الحدودي مع مصر، كما أدت إجراءات التفتيش المعقدة التي فرضتها القوات الإسرائيلية على شاحنات المساعدات إلى عرقلة دخولها