يختلط الامر عند العديد من الاشخاص بين «لايف كوتشنج» و «المعالج النفسي»، ما قد يؤدي إلى نتائج وخيمة لا تُحمد عقباها في المستقبل، حيث برزت مطالبات متزايدة من قبل المعالجين النفسيين حيال اللجوء إلى مدربي التنمية البشرية لعلاج المشكلات السلوكية والنفسية، نظراً لعجزهم عن التعاطي مع الأمراض النفسية.
قال المستشار النفسي علي العيساوي، إن المستشار النفسي يميل عادة إلى التركيز على الماضي والمشاكل العقلية والنفسية والسلوكية ومن ثم يُشخص الحالة المرضية، بينما اللايف كوتشنج يركز في الغالب على حاضر المستفيد ونموه وليس ماضيه ومشاكله، ويوجهه نحو التعاطي مع التحديات بشكل فعال.
وأوضح أن أغلب مدربي الحياة لا يمتلكون الكفاءة الملائمة في توجيه الناس نحو مسارات حياتهم الصحيحة لأن معارفهم غير مستندة على علوم معرفية وأكاديمية أصيلة، بل معلومات متلقفة من هنا وهناك حول التحفيز وآلية تحقيق الأهداف، وغيرها.
بدوره، ذكر مدرب علم التنمية البشرية عبدالكريم درويش أن أغلب الشخصيات التي نظن أنها شبه متكاملة وسعيدة هم القادة والمبادرون اللامعون في المجتمع الذين تهيئهم المؤسسات الكبيرة لتولي زمام القيادة عبر «لايف كوتشنج» المدرب الذي يعلم فن الحياة.
وطالب بالتفريق بين الحالات المرضية التي تحتاج إلى علاج سلوكي نفسي عميق، وبين الحالات التي تتطلب جهوداً تنموية بسيطة لتنظيم أولويات الحياة.
وأكد أن المشكلات البسيطة التي يعاني منها الناس كتعزيز الثقة في النفس، ومهارة تحديد الأهداف والقدرة على التصالح مع إخفاقات الحياة يمكن تجاوزها عبر «لايف كوتشنج»، أما المشكلات النفسية المعقدة والعميقة تتطلب تدخل المعالجين النفسيين.