أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية نتائج اللقاء الذي جمع الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، على هامش فعاليات قمة إفريقيا _روسيا، المنعقدة في مدينة سوتشي الروسية، والذي جاء عقب تصريحات مقلقة أدلى بها الطرفان في الأيام القليلة الماضية وصلت إلى حد التلويح بالاستعداد لشن حرب.
وقال بسام راضي إن السيسي وآبي أحمد اتفقا على الاستئناف الفوري لأعمال اللجنة البحثية الفنية الخاصة بسد النهضة، وإنها ستسعى للوصول إلى تصور نهائي لقواعد ملء وتشغيل السد، مؤكداً أن اللجنة ستسعى لتجاوز أي “تداعيات سلبية نتجت عن التناول الإعلامي لتصريحات نُسبت مؤخراً إلى الجانب الإثيوبي”، وفق قوله.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن آبي أحمد أكد للسيسي أن “تصريحاته التي تحدث فيها عن قدرته على الحشد لحرب مع مصر إذا اضطر لذلك اُجتزئت خارج سياقها”.
وقال آبي أحمد: “أكنّ كل تقدير واحترام لمصر قيادةً وشعباً وحكومةً»، موضحاً أن تصريحاته تضمنت الإعراب عن التزام إثيوبيا بإقامة سد النهضة بدون إلحاق الضرر بدولتَي المصب”.
وأضاف البيان: “أكد آبي أحمد أن الحكومة والشعب الإثيوبي ليس لديهما أي نية للإضرار بمصالح الشعب المصري، وأن استقرار مصر وإثيوبيا هو قيمة وقوة مضافة للقارة الإفريقية بأسرها”، مؤكداً تمسُّكه بمسار المفاوضات إلى حين الوصول لاتفاق نهائي.
بعد تلويح آبي أحمد بالحرب
ويوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2019، حذَّر رئيس الوزراء الإثيوبي الحائز على جائزة نوبل للسلام من إمكانية دخول حرب مع مصر إذا كانت هناك حاجة لذلك بسبب مشروع “سد النهضة”.
وقال، خلال جلسة أسئلة وأجوبة في البرلمان، إن بإمكان بلاده حشد الملايين إذا كانت هناك حاجة لخوض حرب مع مصر، لكنه قال إن التفاوض فقط هو الذي يمكنه حل الجمود الحالي.
وأكد أنه “لا يمكن لأي قوة أن تمنع إثيوبيا من بناء السد”، وتابع: إذا كانت هناك حاجة للذهاب إلى الحرب فسنحشد الملايين. إذا تمكن أحد من إطلاق صاروخ، يمكن للآخرين استخدام القنابل، لكن هذا ليس في صالحنا جميعاً”.
من جهتها، أعربت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية عن صدمتها ومتابعتها بقلق بالغ وأسف شديد التصريحات.
واعتبرت الخارجية أن تصريحات آبي أحمد تضمنت إشارات سلبية وتلميحات غير مقبولة، وقالت إن تصريحاته تخالف نصوص ومبادئ وروح القانون الأساسي للاتحاد الإفريقي.