تظاهر آلاف الأشخاص أمس (الجمعة) في سانتياغو وحصلت مواجهات بين متظاهرين والشرطة على هامش مسيرات، في اليوم الخمسين للاحتجاجات التي لم يتراجع زخمها في تشيلي التي تشهد أسوأ أزمة اجتماعية في العقود الأخيرة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ورفع المتظاهرون علماً وطنياً ضخماً رُسمت عليه عين مغمّضة كرمز لإصابة نحو 300 شخص في أعينهم برصاص الشرطة خلال المظاهرات الأخيرة.
وقعت صدامات بين متظاهرين كانوا يحملون حجارة وقنابل حارقة والشرطة التي فرّقتهم مستخدمة الغاز المسيّل للدموع وخراطيم المياه.
وفي وقت لاحق مساءً، أُقيمت حواجز في محيط ساحة إيطاليا، مركز المظاهرات منذ 18 أكتوبر.
ومنذ بدء هذه الأزمة الاجتماعية في تشيلي، قُتل 23 شخصاً وتكبّد الاقتصاد خسائر كبيرة مع انخفاض النشاط الاقتصادي بنسبة 3.4 في المائة في أكتوبر على مدى عام، بحسب الحكومة.
وفي محاولة وضع حدّ لموجة الاحتجاجات غير المسبوقة في تاريخ تشيلي الحديث، خصصت الحكومة 5.5 مليارات دولار لإنعاش الاقتصاد. وأعلنت أيضاً زيادة الرواتب التقاعدية بنسبة 50 في المائة لبعض الفئات وتقديم إعانة استثنائية لمليون عائلة.
ويتظاهر التشيليون ضد انعدام المساواة التي تهيمن على البلاد ذي الاقتصاد المزدهر ويعتبرون أن الدولة مقصّرة في مجالات التعليم والصحة والتقاعد.