أسدل الستار على أزمة كبيرة شغلت الرأي العام المصري والشارع الكروي بشكل عام بعد خصام عنيف بين مجلس إدارة النادي الأهلي وتركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية والتي استمرت لفترة تلقى بظلالها على الوضع الرياضي في مصر، وما تبعها من نتائج مختلفة، قبل أن يتصالح آل الشيخ مع محمود الخطيب ويزوره في منزله ويغلق أشهر واعنف عداوة في الأوساط الرياضية.
بداية ظهور آل الشيخ
بدأ ظهور تركي في الشارع الرياضي المصري قبل انتخابات مجلس إدارة النادي الأهلي الأخيرة، والذي كان حريصا على دعم ومؤازرة بيبو في الانتخابات ، وبعد النجاح الساحق لقائمة الخطيب كان رد الجميل منه تعيينه رئيسا شرفيا للقلعة الحمراء.
وعود ودعم بلا حدود
جاء أول رد فعل من آل الشيخ على قرار تعيينه رئيسا شرفيا للأهلي بإقراره توفير دعم مالي بدون سقف مالي لإبرام صفقات على أعلى مستوى فني والتعهد ببناء مدينة رياضية للأهلي وبناء استاد عالمي خاص بالنادي الأحمر وجماهيره التي حلمت دائما بإنشاء استاد يضاهي كبار الأندية الأوروبية.
محمد صلاح ضمن حسابات ليفربول في مباراة جينك الليلة
وبالفعل بدأ آل الشيخ في تقديم الدعم اللازم وساهم في حسم صفقة صلاح محسن المنضم للأهلي من إنبي، كما لعب دورا محوريا في بقاء عبد الله السعيد بالقلعة الحمراء، ومنع انتقاله إلى الزمالك رغم توقيع اللاعب على عقود الانضمام لميت عقبة، بعدما أغراه آل الشيخ ومنحه مقابل مالي أعلى مما حصل عليه من مسئولي القلعة البيضاء، وكذلك ساهم في منح مكافآت خاصة للاعبين عقب التتويج بالدوري، وكذلك تكفل بإقامة مباراة اعتزال لحسام غالي نجم القلعة الحمراء السابق على أكمل وجه، بخلاف دعم في عدة صور منها تسهيل انتقال أكثر من لاعب في صفوف الأهلي إلى الدوري السعودي.
بداية الخلاف بين الخطيب وآل الشيخ
بدأت وتيرة الخلافات بين الخطيب وأل الشيخ ىبعدما قام رئيس هيئة النرفيه السعودية الحالي بنشر بعض الأمور الداخلية للنادي عبر حسابه على موقع فيس بوك، وكذلك التحدث عن إمكانية التعاقد مع مدربين جدد لقياجدة الفريق الأحمر في وجود حسام البدري مدرب الفريق آنذاك، الأمر الذي أثار حدة غضب مجلس الأهلي واعتبروه تدخلا في الشئون الداخلية للنادي التي هي من اختصاص مجلس الإدارة ولجنة الكرة.
تصاعدة وتيرة الخلافات بين الطرفين، حتى دعا المجلس الأحمر لاجتماع طارئ من أجل مناقشة سحب الرئاسة الشرفية من آل الشيخ، وما تلاها من قيام الأخير بالاعتذار عن الاستمرار في المنصب الشرفي، بعدما نما إلى علمه مخطط المجلس الأحمر.
نشر الخلافات على الملأ
في أول رد فعل من تركي آل الشيخ بعد الاعتذار عن الرئاسة الشرفية للأهلي بدأ في نشر الأسباب التي أدت للخلاف ووصول العلاقات بين الطرفين إلى ذروتها، ونشر تفاصيلها على حسابه بفيس بوك، وهو ما أثار حالة من الغضب بين صفوف الجماهير الحمراء، في الوقت الذي أسعد قلوب الجماهير الزملكاوية، التي كان يضايقها وجود مستثمر لغريمهم التقليدي.
إنشاء كيان منافس للأهلي
في خطوة نحو اشتعال الأزمة قرر تركي آل الشيخ شراء نادي مصري والاستمثار فيه ليكون منافس قوي للأهلي، وقرر شراء نادي الأسيوطي، وتحويله إلى بيراميدز، ونجح في تدعيم ىبأفضل اللاعبين المتواجدين في الدوري المصري ولاعبين أجانب على مستوى عالي للغاية، ومنحهم رواتب مالية خيالية مقارنة بالأرقام التي يتم دفعها للاعبين في مصر.
ساديو ماني عن صلاح لاعب استثنائي
لم يكتفي تركي الشيخ بذلك بل قام بدعم نادي الزمالك باعتباره الغريم اللدود للأهلي وساهم في استقدام السويسري كريستيان جروس لتدريب الفريق الأبيض وعدد من اللاعبين أبرزهم فرجاني ساسي وخالد بوطيب وحميد أحداد ، وما تلاه من زيارة القلعة البيضاء والتعهد بتقديم الدعم اللازم للنادي نكاية في مسئولي القلعة الحمراء.
الانسحاب من الاستثمار في مصر
في رد فعل على ردود الأفعال الغاضبة والمشحونة من موقف آل الشيخ ضد الأهلي قرر الانسحاب من الاستثمار في مصر أكثر من مرة قبل أن يحقق ذلك بنهاية الموسم الماضي ويتجه للاستثمار في أسبانيا وشراء نادي ألميريا الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية “ليجا “، معتبرا أن الأجواء في مصر لا تساعد على تحقيق طموحاته بالشكل الكامل.
مرتضى ومرض الخطيب سبب عودة العلاقات
بدأت حدة الغضب بين الأهلي ومجلسه من ناحية وآل الشيخ من ناحية أخرى تنخفض، وووصلت إلى أفضل حالاتها بعد سلسلة الهجوم التي شنها مرتضى منصور رئيس الزمالك على الخطيب ومجلسه عبر برنامج الزمالك اليوم، في تعاطف آل الشيخ مع الخطيب ورفض الاتهامات التي كان يكيلها الشيخ للمجلس الأحمر وحسن علاقته بجمكهور الأهلي بعد تغزله في النادي وتأكيده على انتمائه لتشجيع القلعة الحمراء ورفضه تدعيم أي نادي آخر بخلاف النادي الذي يشجعه ، وكذلك مرض الخطيب في الفترة الأخيرة، والتي تسببت في تحسن العلاقة رويدا رويدا وما تلاها من إرسال آل الشيخ مندوبه الخاص إلى الخطيب للاطمئنان عليه وتقديم الورود لتكون بداية عودة العلاقات.
الصلح خير بين الخطيب وآل الشيخ
وضع حدا للخلاف الكبير الذي شغل الشارع الكروي بعد قيام آل الشيخ بزيارة الخطيب في منزله والتصالح بشكل رسمي وقيامه بتقبيل رأس الخطيب، ووضع حدا للمهاترات التي حدثت على مدار أكثر من عام، ويغلق الباب على أزمة كبيرة استحوذت على اهتمامات الجماهير المصرية.