كتبت – رنا تامر عادل
يبدوا ان النظام التركي القامع ، يواصل تماديه في ممارسة البطش بكافة أنواعه ، وتكرار الأفعال التي لا منطق لها من الحكومة التركية الغير سوية ، برهان على دعمها للإرهاب بكل المقاييس ، فمنذ أن نشبت الخلافات بين أرمينيا وأذربيجان ، لم تهدأ تركيا من الوضع بين البلدين ، بل كانت داعمة لقوات أرمينيا ليس عوناً لهم ، وإنما إصراراً لحصولهم على أكثر الخسائر التي لحقت بهم وبـ أرمينيا على حد سواء.
وبحسب «سبوتنيك» قال خلوصي آكار، وزير الدفاع التركي، لنظيره الروسي سيرغي شويغو خلال مكالمة هاتفية أجراها معه يوم إنه يجب إخراج القوات الأرمينية على الفور من الأراضي أذربيجان التي تحتلها ووقف الهجمات على المدنيين.
وصرح وزير الدفاع التركي في بيان له بعد هذه المكالمة أن ” أذربيجان لن تنتظر 30 عامًا أخرى لحل النزاع، فلقد دعمت تركيا الهجوم الأذربيجاني لاستعادة أراضيها المحتلة.”
واتهمت القوات الأذربيجانية والأرمينية بعضها البعض يوم الاثنين بشن هجمات جديدة في منطقة ناغورني قره باغ وحولها، بعد أيام من الاتفاق الروسي على وقف لإطلاق النار إنساني يهدف إلى وقف أعنف قتال على المنطقة المحاصرة منذ أكثر من 25 عامًا.
ومن الجدير بالذكر أن بالأمس دعت روسيا والاتحاد الأوروبي طرفي النزاع حول منطقة ناغورني قرة باغ إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار، ولكن يتهم كل طرف في النزاع الآخر بمواصلة القصف رغم الهدنة.
وقد لقي أكثر من 300 شخص مصرعهم ونزح الآلاف منذ اندلاع أعمال العنف الأخيرة في الصراع طويل الأمد الذي تجدد في 27 سبتمبر.
وتعتبر الجولة الحالية من القتال بين البلدين الأشرس في نوعها منذ عقود. فقد سبق للبلدين الجارين أن خاضا حربين حول المقاطعة نفسها، الأولى بين عامي 1988 و1994 والثانية عام 2016. ورغم الهدنة التي توصلا اليها كل مرة ظلت جذور الخلاف حول المقاطعة قائمة.