في كلمة ألقاها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعرب عن قلقه إزاء السياسات التي تتبعها بعض الأطراف في مواجهة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط. وأشار بوتين إلى أن استخدام سياسة الانتقام بشكل جماعي بدلاً من محاسبة الإرهابيين يعرض الاستقرار للخطر.
وأكد بوتين، أن رؤية الأطفال المصابين والقتلى ومعاناة المسنين وقتل الأطباء في المنطقة تثير الحزن، ولكن التعاطف وحده غير كافٍ.
وأشار إلى أهمية فهم الجهات المسؤولة عن مأساة شعوب المنطقة ومن يستفيد من الفوضى القائمة.
وأضاف بوتين، أن النخب الأمريكية تستفيد من استمرار الاضطرابات في الشرق الأوسط، وأن الولايات المتحدة تحتاج إلى الفوضى المستمرة في المنطقة، مما يؤثر على سمعة أي شخص يسعى لوقف النزيف. وأشار إلى أن الهدف الحقيقي لمحركي الصراع هو زرع الكراهية وإثارة الارتباك في العالم.
أوضح بوتين، أن روسيا تسعى لمستقبل يعتمد على مبادئ نظام عالمي عادل ومتعدد الأقطاب. وأكد أن روسيا ليست فقط قائدًا في هذه العملية التاريخية، ولكنها تحارب من أجل مبادئ النظام العالمي وحرية الشعوب.
وأشار بوتين، إلى أن الهيمنة الأحادية للولايات المتحدة تتلاشى تدريجيًا وتصبح شيئًا من الماضي، ولكن الولايات المتحدة ترفض الاعتراف بهذا الواقع.
وأكد بوتين، أن موقف روسيا بشأن الشرق الأوسط يستند إلى إيجاد دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة كحل للصراع، وأنه في تعامل روسيا مع الوضع في المنطقة لا يوجد مصلحة ذاتية أو مؤامرات، وإنما هناك موقف واضح يعلنه بوتين ولا يتغير من سنة إلى أخرى.