أعلن أعضاء البرلمان الأوروبي، بأغلبية 612 صوتًا بأكثر من 651 صوتًا، الموافقة على قرار جديد يدعو إلى تعزيز المعركة ضد تشويه الأعضاء التناسلية للإناث وتوفير الرعاية للفتيات اللواتي خضعن لهذه التجربة القاسية.
يقول الإيرلندي فرانسيس فيتزجيرالد عضو البرلمان الأوروبي: يجب على القادة السياسيين تكثيف جهودهم من أجل الوقوف في وجه هذه الجريمة المروّعة بحق النساء التي ستحدث فارقاً مدمّراً في حياتهنّ.
يدعو القرار الأوروبي الدول الأعضاء إلى العمّل لدفع دول العالم الثالث من أجل حظر تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، وإذا لم يصار إلى اتّخاذ إجراءات عملية وسريعة فإن ثمة 68 مليون فتيات هنّ في دائرة خطر التعرّض لعملية تشويه الأعضاء التناسلية خلال العقد الجاري.
وتنتشر ظاهرة “تشويه الأعضاء التناسلية” للنساء في عشرات الدول الأفريقية والشرق أوسطية، كما تتم في بعض الدول الآسيوية وأمريكا اللاتينية وفي أوساط المهاجرين الذين يعيشون في في البلدان الغربية.
وتختلف عملية “الختان” من مجتمع لآخر، وغالباً ما تخضع الفتيات لهذه العملية في سنّ الخامسة وتتمّ من دون استخدام مخدر بواسطة سكين حاد أو شفرة وسط طقوس اجتماعيةـ.
خادي كويتا، ناشطة سنغالية في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، كانت خضعت لعملية تشويه الأعضاء التناسلية وهي صغيرة، ومنذ ذلك الحين أصبح مكافحة هذه الظاهرة المرعبة قضيتها الرئيسة.
ويُقدّر عدد النساء اللواتي تعرّضن لشكل من أشكال تشويه الأعضاء التناسلية بـ200 مليون في العالم، حسب منظمة الأمم المتحدة التي لم تبرح تدعو وقف هذه الممارسة، خاصة في “اليوم العالمي لعدم التسامح إزاء تشويه الأعضاء التناسيلة للإناث” الذي يوافق السادس من شهر شباط/فبراير الجاري.
وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن نحو 600 ألف إمرأة تعيش في دول الاتحاد الأوروبي تعرّضت لعملية تشويه الأعضاء التناسلية، فيما ثمّة 180 ألف أخريات هنّ ضمن دائرة الخطر.
وفي بلجيكا هناك مشفى يمكن للمرأة التي خضعت لعمليات تشويه أعضاء تناسلية بالحصول على مساعدة، من ناحية الدعم النفسي وكذلك إجراء عمليات جراحية لترميم أماكن التشوه.