تجرد أب من كل معاني الرحمة والإنسانية، وأصبح ذئبًا بشريًا روح الانتقام جعلته لا يرى ولا يفكر إلا أن يُرضي رغبته الشيطانية حتى على حساب أقرب الناس اليه بدون أي ذنب، الشيطان جعله متوحشًا لإرضاء غرائزه الشريرة، ظل يُعذب في الطفل صاحب الـ 4 سنوات «بعصا خشبية»، حتى انتقل إلى الرفيق الأعلى، لأسباب غير منطقية ومشاعر غير أبوية، وبعد أن توفى ظنه الأب أنه غُشي عليه، أخذه للطبيب ليتخبره الطبيب بأن طفله توفى بعد وصلة تعذيب.
وتقول الأم المكلومة (أسماء عبدالله)، أنها تزوجت مُنذ 4 سنوات ولكن المدة التي قضتها معه شهرين فقط وذلك بسبب معاملته السيئة معها، بالضرب المبرح وبعدها ذهبت لمنزل والدها لحين أن أنجبت طفلها (معاذ)، وكان الطفل في منزل والدته قرابة الـ 3 ونصف، وبعد أن قررت الآم الزواج خطف الطفل في شهر 6 الماضي، ليبعده عن والدته، مضيفة أنها كانت تذهب للطبيب وأثناء رجوعها خرج الأب وشخصًا آخر ليختطف الطفل منها وبعدها ذهبت إلى مركز شرطة أبو حماد لتحرر محضر بالخطف.
وتضيف الأم والدموع على تنزف من عينيها «عايزة أشوف ابني»، مشيرة إلى أنها علمت بعد ذلك أنه بعد الخطف ذهب به ليعيشا في العاشر من رمضان ويبعده عن والدته قرابة الـ 6 أشهر، وذلك لأنها كانت ترفع قضية نفقة على زوجها، مؤكدة أنه قتله يوم الثلاثاء الماضي بعصا خشبية وظل يعذبه حتى الموت، وذلك حسبما قالت زوجته الثانية، واعتدى على زوجته الثانية بالضرب المبرح لأنه كانت تُريد أن تاخذ الطفل من يده.
ويخيم الحزن على شتى أرجاء المنزل والبكاء يعلو بسبب الفاجعة الكبرى التي أصابتهم، ويشير جد الطفل (عبدالله محمد) صاحب الـ 65 سنة، بعد 3 سنوات ونصف جاء شخصًا ليخطب ابنتي، وكان طليقها يُريد افساد حفل الزفاف، مضيفًا إلى أن ابنته كانت كل هذه المدة منتظرة طليقها أن يرجع إليها مرة اخرى، وأثناء خطبة ابنته آتى طليقها وقاموا بعمل (قعدة عُرفية)، بحضور كبار البلدة، لكي يبتعد عن الطفل ووالدته وبالفعل أقر في الجلسة كل ما جاءوا به.
ويقول جد الطفل أن والده خطفه بعد أن تزوجت والدته بيومان، وبعد أن توفى الطفل لم نعلم خبر وفاته إلا بالصدفة، وظل الأب يعذب في الطفل حتى توفى وكان يظن الأب حينها أنه فقد الوعي، حسبما ذكرت الزوجة الثانية التي اجهضها وهي تُريد أن تُنقذ الطفل من يده.
وحاول الأب اسعافه للمستشفى مدعيًا أن الطفل تعرض لحادث سيارة، ولكن الزوجة كذبت حديثه، مؤكدة أنه قام بتعذيبه حتى فاضت روحه وعند محاولتها بالدفاع عنه اعتدى عليها أيضًا وأجهضها.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من التحفظ على القاتل (ع. أ) البالغ من العمر 30 سنة ويعمل عاملًا في إحدى المصانع بمنطقة العاشر من رمضان بتهمة قتل نجله، واجهاض زوجته واعترف القاتل أمام النيابة بإرتكاب الجريمة لشعوره بالغضب فور علمه بحصول اسرة طليقته على حضانة الطفل.