أعلنت الهيئة العامة للإستعلامات, اليوم الثلاثاء, سحب وإلغاء وكالة “بلومبرج” العالمية, لمنشورات كان سبق نشرها على صفحات الوكالة الأربع, بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”, تضمنت معلومات نغلوطة ومشوهة للاقتصاد المصري.
ونشرت وكالة “بلومبرج” العالمية, تقارير تناولت الاقتصاد المصري, إلا أنها لم تلتزم بالمعايير المهنية والأخلاقية, من خلال نشرها تقارير خاطئة شوهت الاقتصاد المصري.
ومن جانبه, قال ضياء رشوان, رئيس الهيئة العامة للإستعلامات, أن هذا التراجع والتصحيح جاء عقب تدخل مباشر من جانب “هيئة الاستعلامات” لإبداء الاعتراض على عناوين ومضمون منشورات الوكالة على صفحات التواصل الاجتماعي التابعة للوكالة عن الاقتصاد المصري، حيث جاءت هذه المنشورات بمثابة نقل مشوه ومغلوط عن تقرير للوكالة نفسها نشرته يوم السبت الماضي عن التطورات الأخيرة في الاقتصاد المصري.
وأكد رشوان أن احتجاج الهيئة قد جاء في إطار دورها في متابعة ما يتناوله الإعلام الدولي عن شئون مصر الداخلية وسياساتها الخارجية، ومواجهة ما يتم نشره ترويجه من مغالطات في هذا الشأن، مشيراً إلى أنه قد تم التواصل مع مسئولي وكالة “بلومبرج”، حيث طالبتهم “هيئة الاستعلامات” بالالتزام بالقواعد المهنية والاخلاقية للعمل الصحفي والإعلامي، كما طالبتهم باتخاذ الاجراءات المناسبة إزاء من قام بهذا التجاوز غير المقبول وضمان عدم تكراره.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للإستعلامات, أن هذه المنشورات قدمت نقلًا مشوهًا ومغلوطًا عن تقرير سابق للوكالة نفسها، والذي نُشر في وقت سابق عن التطورات الأخيرة في الاقتصاد المصري.
وشدد رشوان على أن الهيئة تعمل على مواجهة أي مغالطات تُنشر في هذا السياق، وتسعى إلى تصحيح الأخطاء وتوجيه الانتقادات عند الضرورة.
وأوضح أنه تم التواصل مع مسؤولي وكالة “بلومبرج”، حيث طالبتهم “هيئة الاستعلامات” بالالتزام بالقواعد المهنية والأخلاقية للعمل الصحفي والإعلامي، كما طالبتهم باتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهة مثل هذه التجاوزات غير المقبولة، وضمان عدم تكرارها في المستقبل.
وجاء في بيان الهيئة العامة للإستعلامات: في يوم السبت الموافق 27 أبريل 2024، نشرت وكالة بلومبرج، تقريرًا أعده مراسلو الوكالة في القاهرة بعنوان: “الصفقة الإماراتية مع مصر بقيمة 35 مليار دولار.. النزوع للشراء من جانب القوى الخليجية”، يتناول العرض مجموعة من الصفقات الاستثمارية التي تمت وتلك المحتملة، وذلك وفقًا لاتجاه مصر نحو تشجيع القطاع الخاص على امتلاك أو المشاركة في بعض الأصول المملوكة للدولة في مجالات عديدة.
وتابع البيان: مساء اليوم نفسه، تلقى رئيس “هيئة الاستعلامات” رسالة من لورا زيلينكو، الرئيس الدولي للمعايير التحريرية في وكالة “بلومبرج” عبر البريد الإلكتروني، وجاء نص الرسالة كما يلي:
“عزيزي رشوان.. اسمي “لورا زيلينكو” أنا الرئيس الدولي للمعايير التحريرية في أخبار بلومبرج، في نيويورك، أكتب إليك بخصوص بعض المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة بتقريرنا في 27 أبريل، بعنوان “صفقة الإمارات بقيمة 35 مليار دولار لمصر تُمثل نزوع القوى الخليجية للشراء”، لأعلمك بأننا قمنا بتصحيح المنشورات على 4 صفحات لبلومبرج على “فيس بوك” فالمنشورات الأصلية لم تلب معاييرنا التحريرية والتصحيحات توضح ذلك، يُرجى ملاحظة أيضًا أن المنشورات الأصلية تمت بواسطة عاملين خارج مصر”.
وتابعت الهيئة العامة للاستعلامات: النصوص الجديدة التي تم نشرها على صفحات “فيس بوك” التابعة للوكالة وهي الصفحات التي تحمل عناوين: (Bloomberg – Bloomberg uk – Bloomberg Politics – Bloomberg Asia)، حيث جاء النص الجديد الموحد الذي تم نشره على هذه الصفحات على النحو التالي:
– تتطلع القوى الخليجية إلى العقارات المتميزة في مصر، صفقة الأرض التي أبرمتها الإمارات العربية المتحدة بقيمة 35 مليار دولار هي الأحدث فقط، السعودية لديها اهتمام أيضًا. (تمت إزالة نسخة سابقة من هذا المنشور لأنها لا تلبي معايير التحرير في بلومبرج).
واختتم بيان الهيئة العامة للاستعلامات بمناشدة جميع وسائل الإعلام العالمية بتحري الدقة، والالتزام بالمعايير المهنية وأخلاقيات العمل الصحفي والإعلامي في تناولها للشؤون المصرية، خاصة في مجال الاقتصاد حيث يكون لما يتم نشره من شائعات ومغالطات تأثيره على حركة الاستثمارات والتجارة والسياحة بشكل مباشر.
كما طالب البيان، مراسلي وسائل الإعلام الدولية المعتمدين في مصر بالاستناد إلى مصادر موثوقة والاطلاع على البيانات والمصادر الرسمية في تناولهم للموضوعات والشؤون المصرية.