كشف النائب العام المستشار حماده الصاوي، منذ قليل، عن خلوّ المتهم من أي أعراض دالة على اضطرابه نفسيًّا أو عقليًّا مما قد تفقده أو تنقصه الإدراك والاختيار وسلامة الإرادة والتمييز ومعرفة الخطأ والصواب، وذلك سواء في الوقت الحاليّ أو في وقت الواقعة محل الاتهام، مما يجعله مسئولًا عن الاتهامات المنسوبة إليه. قاتل الإسماعيلية
لذلك تنسب إليه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وأمر النائب العام بإحالة المتهم بقتل آخر ذبحًا عمدًا بالإسماعيلية والشروع في قتل اثنين آخرين إلى محكمة الجنايات المختصة في محاكمة جنائية عاجلة؛ لمعاقبته عما نُسب إليه مما تقدَّم، وكذا تعاطيه موادَّ مخدِّرة، وإحرازه أسلحة بيضاء -دون مُسوِّغ قانوني- في أحد أماكن التجمعات بقصد الإخلال بالنظام العام.
وقد أجاب الدكتور/ نبيل مدحت سالم، أستاذ القانون الجنائي بكلية الحقوق جامعة عين شمس، عن إذا كان من الممكن أن ينسب للمتهم عدة اتهامات مثل “الشروع في قتل، وحمل سلاح بدون ترخيص، وتكدير الأمن العام، والتمثيل بجثمان المتوفي، وإثارة الفزع بين المواطنين”.
وأوضح في تصريح خاص لموقع “أوان مصر”، أنه ليس من المهم كم الجرائم التي تنسب إلى المتهم، طالما تجمع بينهم وحدة الغرض، والإرتباط الذي لا يقبل التجزئة.
وأن القانون يعتبر ذلك جريمة واحدة، ويعاقب المتهم بالعقوبة المقررة لأشد تلك الجرائم وهي القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
عقوبة القتل العمد
نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه “يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى”.
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة.
وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.