كتبت-حبيبة طلبة
كشفت دراسة جديدة أنه من الممكن أن تدب الحياة بكوكب المريخ – الذي يبلغ عمره حوالي 4. 5 مليار سنة – ،بسبب احتوائه علي بحيرات واقعة أسفل القطب الجنوبي له _مثل تلك الموجودة في أنتاركتيكا- ، حيث تم اكتشاف وجود نظام معقد من البحيرات الجوفية المختلفة في القطب الجنوبي لكوكب المريخ.
ووفقاً ل “ميرور”، قام الباحثون باستخدام الأقمار الصناعية بتقنية انعكاس الإشارة التي تمكنو من خلالها تحديد البحيرات الموجودة تحت الصفائح الجليدية القطبية علي الأرض.
وتؤكد نتائج أبحاث ودراسات الفريق الدولي إلى أن الماء هو سمة دائمة تحت سطح الكوكب الأحمر، ذلك بعد اكتشاف ثلاثة خزانات بأحجام مختلفة على مسافة ميل واحد تقع تحت طبقة سميكة من الجليد – وأكد وجود ربع أكبر بكثير.
قامت البروفيسورة «إيلينا بيتينيلي» المؤلفة الرئيسية المشاركة للبحث من جامعة روما وزملاؤها بالفحص والتحقيق من وجود البحيرات وقالت: “قد يكون لوجود البحيرات شبه الجليدية عواقب مهمة على علم الأحياء الفلكي – ووجود منافذ صالحة للسكن على المريخ. فهذه البحيرات غنية بالملح – مما يقلل من درجة تجمد الماء. هذا من شأنه أن يبقيها سائلة عند درجات حرارة منخفضة تصل إلى -74 درجة مئوية”.
إلي جانب ذلك، حدد إيلينيا وزملاؤها عدداً من الآخرين عبر منطقة تمتد على أكثر من 170 ميلاً مربعاً – موجودة بشكل مفصول عن الجسم الرئيسي بشرائط من المواد الجافة والتي تحتوي على نسب عالية للغاية من الملح المذاب في الماء – مما يجعلها قادرة علي البقاء في صورة سائلة على الرغم من درجة حرارة التجمد الموجودة فيها.
هناك أجسام مائية صغيرة تحيط بالجزيرة الرئيسية ولم يعرف حتي الأن ما لأذا كانت مترابطة أم لا ، ويمكن أيضاً وجود الكائنات الحية التي تزدهر مع أو بدون الأكسجين مثل الهوائيات أو اللاهوائية.
لذلك، حتي الآن يمكنهم الاحتفاظ بآثار أي شكل من أشكال حياة يمكن أن تكون تطورت عندما كان المريخ يتمتع بجو كثيف، ومناخ أكثر اعتدالاً ووجود ماء سائل على السطح، على غرار الأرض في وقت مبكر.