أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن طرد دبلوماسيين ألمانيين اثنين، اليوم الخميس 12 ديسمبر في إطار المعاملة بالمثل، وذلك في تطور يتعلق باغتيال مواطن جورجي في برلين.
واستدعت الخارجية الروسية اليوم السفير الألماني المعتمد في موسكو لإبلاغه برد فعل روسيا الرسمي على طرد دبلوماسيين روسيين من قبل ألمانيا، حسبما ذكرته وكالات الأنباء الروسية نقلا عن مصادر مطلعة. وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد أعلنت الأسبوع الماضي في برلين أن اثنين من الدبلوماسيين الروس شخصين غير مرغوب فيهما. وخلفية هذه الخطوة هي مقتل جورجي في برلين في أغسطس الماضي.
وفي آخر تطور، أكد المحققون الألمان في ملابسات جريمة اغتيال المواطن الجورجي، أنهم لا يستبعدون استعانة القاتل بشخص على الأقل لتنفيذ جريمته، وذلك حسبما أوضح ممثل الادعاء العام الاتحادي، أمام أعضاء لجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان الألماني، أمس الأربعاء، وذلك وفقا لمشاركين في الجلسة التي عقدت بشكل غير رسمي.
وبرر ممثل الادعاء هذه الفرضية بأن المتهم بقتل الجورجي وصل إلى برلين قادما من وارسو قبل يوم واحد فقط، كأقصى تقدير، وأنه من المستحيل ببساطة أن يستطيع المتهم خلال هذه المدة القصيرة معرفة مكان سكن الضحية وعاداته، إضافة إلى التخطيط بشأن المكان الذي سيهرب إليه بعد تنفيذ الجريمة. كما أوضح ممثل الادعاء الاتحادي أن المحققين لم يعرفوا حتى الآن من الذي دبر سلاح الجريمة (مسدس من عيار جلوك 26) للجاني الذي وصل إلى باريس قادما من موسكو، ثم انتقل إلى بولندا ومنها إلى برلين.