قالتمنظمة الصحة العالمية، أن فريقا من خبرائها سيسافر خلال أيام الي الصين للتحضير لدراسة عن أصل كورونا المستجد، والطريقة التي تحور بها للانتقال من الحيوانات إلى البشر.
ومنذ تفشيه أواخر ديسمبر الماضي، راجت تقارير عدة بشأن مصدر فيروس كورونا، ورجح علماء أن يكون انتقل من الخفاش إلى الإنسان، بينما زعمت مصادر أنه تم تخليقه صناعيا بأحد معامل ووهان، وهو الأمر الذي نفته الصين مرارا.
وقال مايك رايان، رئيس برنامج الطوارئ في المنظمة، في إفادة صحفية بجنيف “من الواضح أن أفضل مكان لبدء (الدراسة) هو مكان ظهور المرض لدى البشر في البداية، حيث إن أول تجمعات للالتهاب الرئوي اللانمطي، حدثت في ووهان”.
وقالت الصين، التي واجهت انتقادا شديدا من الولايات المتحدة ودول أخرى اتهموها بالتكتم والتعامل المتأخر مع الوباء الذي ظهر في مدينة ووهان بوسط الصين أواخر العام الماضي، إنها كانت تتحلى بالشفافية طوال المراحل الأولى من الوباء.
والاثنين، نقلت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، في تحقيق لها، أن علماء صينيين اكتشفوا فيروسا مشابها لكورونا في منجم مهجور قبل 7 سنوات، لكنهم أبقوا الاكتشاف سرا حتى بعد انتشار وباء كوفيد-19.
وقالت الصحيفة إن 6 من عمال منجم للنحاس في جنوب غربي الصين أصيبوا بالتهاب رئوي حاد وسعال وحمى، وتوفي 3 منهم (اثنان توفيا على الفور وآخر بعد نقله إلى المستشفى).
وحينها أخذت السلطات عينات من براز الخفافيش الموجود على أرضية المنجم، واكتشفوا أنه يحتوي على فيروس جديد.
ونقل المختصون العينات واحتفظوا بها في مختبر ووهان الذي يبعد 1609 كيلومترات عن المنجم تقريبا لدراسة الفيروس، وفقا للصحيفة التي اعتبرت أن العلماء الصينيين كانوا “غير صريحين” فيما يتعلق حقيقة إيجادهم مثل هذا الفيروس الشبيه بكورونا عام 2013.