باقي أيام قليلة من حلول شهر رمضان، وشهدت المحادثات التي نظمتها القاهرة بين حركة حماس ووسطاء للتوصل لاتفاق حول وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل تعثرًا، وترددت أنباء عن انهيارها.
وصرّح باسم نعيم، القيادي البارز في حماس، اليوم الثلاثاء، بأن الحركة قدمت اقتراحها بشأن اتفاق وقف إطلاق النار إلى الوسطاء خلال يومين من المحادثات، وتنتظر الآن ردًا من الجانب الإسرائيلي الذي غاب عن هذه الجولة.
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يرغب في التوصل إلى اتفاق، وأن الكرة الآن في ملعب الأميركيين للضغط عليه من أجل التسوية.
فيما يتعلق بطلب إسرائيل السابق بتقديم لائحة بأسماء الأسرى المحتجزين في القطاع الذين لا يزالون على قيد الحياة، أوضح نعيم أن ذلك مستحيل بدون وقف إطلاق النار، نظرًا لتوزع الأسرى في أماكن متفرقة من منطقة النزاع واحتجازهم لدى فصائل مختلفة.
على الجانب الآخر، نفت مصادر مصرية رفيعة المستوى أن تكون المحادثات قد انهارت تمامًا، مؤكدة استمرارها وتسليط الضوء على بعض التحديات التي تواجهها عملية التفاوض. كما أشارت إلى أن هناك بعض الصعوبات، لكنها نفت انهيارها بشكل كامل.
قادة من حركة حماس من المتوقع أن يعقدوا مزيدًا من المحادثات في القاهرة مع الوسطاء المصريين والقطريين.
وأكد قيادي في حماس أن مفاوضين سيظلون في القاهرة ليوم إضافي لإجراء مزيد من المحادثات بناءً على طلب الوسطاء، ليستمر بذلك بحث وقف إطلاق النار بعد يومين من التوتر، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.
يأتي هذا في سياق تصاعد التوتر بين الطرفين، حيث كانت المحادثات تعتبر الفرصة الأخيرة للتوصل إلى هدنة طويلة المدى قبل حلول شهر رمضان.
في الوقت نفسه، أعربت واشنطن عن استعدادها لدعم اتفاق وقف إطلاق النار، بينما نفت حماس التصريحات التي تشير إلى انهيار المحادثات واعتبرتها محاولة لتحميل إسرائيل المسؤولية إذا فشلت المفاوضات.