«العلماء ورثة الأنبياء».. دائما ما نسمع هذا الحديث الشريف عن نبينا صلى الله عليه وسلم، والذي يشير فيه حبيبنا إلى قدر ومكانة العالم بين الناس التي لا ميزان لها ولها مقدار طبيعي لها.
وبالأمس القريب، انتشرت مجموعة من الرسائل التي تندد بنظام تقدير العلماء وأساتذة الجامعات وماكنتهم غير المُقدرة من قبل المسؤولين، وذلك بسبب نشر صورة من استقالة الدكتورة منال مكاوي الأستاذ بكلية العلوم بجامعة قناة السويس، والتي أوضحت فيها سبب ذلك الظروف المادية التي تعيشها.
ورصد أوان مصر المنشور الذي نشرته عالمة الجيولوجيا عن سبب استقالتها، عبر صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك كما يلي:
«أنا آسفة.. ظروفي المالية حالت بيني وبين الاستمرار في رئاسة قسم الجيولوجيا ،والحقيقة أكتبها وأذكرها هنا على لسانى وأجيب على الكثير من التساؤلات».
وتابعت عالمة الجيولوجيا: «لم يكن هناك أى إجبار وكان التصرف بكامل إرادتي واختياري الحر، فأنا تعاملت منذ اليوم الأول بما يرضى الله وبالود والرضا فقابلت بالترحاب والتعاون من جميع الزملاء، والهيئة المعاونة كان أدائها أكثر من رائع وقامت بما كلفت به من أعمال على أكمل وجه، بشهادة أستاذنا الكبير الأستاذ الدكتور العربي هندي شندي، وهو المخضرم في العمل الإداري أن أدائي كرئيس قسم كان عشرة على عشرة وأنني تركت بصمة يشهدها الجميع خلال الشهر الذي توليت فيه رئاسة قسم الجيولوجيا وبرأي جميع زملائي وتلاميذي من الهيئة المعاونة».
ونوهت: «أعتبر أول سيدة تتولى رئاسة قسم الجيولوجيا منذ إنشاء كلية العلوم وقسم الجيولوجيا بجامعة قناة السويس وكانت رغبتي في الاستمرار موجودة لولا ظروفي المالية، التي يقابلها بدل شهري لمنصب رئيس قسم الجيولوجيا 110 جنيه واتقاضى 85 جنيها بعد خصم الضرائب، غير تكلفة المكالمات الهاتفية التى لابد منها لإنجاز العمل والتي لا يوجد لها من الجامعة أي اعتمادات، وأيضا الأعباء المالية والضرورية التي يجب القيام بها كرئيس قسم والتى لم أستطيع تحملها، وكان لابد من إتخاذ قرار سريع من الاستمرار أو عدمه…. وكان القرار في صالح أسرتي وبيتي الذين هم أولى بكل جنيه في هذه الظروف».
وقف مسؤول رفيع المستوى بوزارة الأوقاف عن العمل لهذا السبب
واستكملت الدكتور منال مكاوي :«ولكي أكون صادقة مع نفسي أولا قبل أن أكون صادقة معكم وإيمانا مني وعن اقتناع تام، أنني إذا لم أؤدي واجبي كاملا وأشعر بالرضا النفسي،تجاه أسرتي الصغيرة ( زوجي وأولادي وبيتي)، لم ولن أستطيع القيام بواجباتي كاملة نحو أسرتي الكبيرة (المجتمع وبلدي) في أي منصب قيادي، مع خالص تحياتي وتقديري».