في ظل التحديات الراهنة التي يواجهها الشعب الفلسطيني، تسعى حركة فتح وحماس للتعاون والتعاطف معًا من أجل تقديم المساعدة اللازمة، وفي إطار هذه الجهود، يتداول ممثلو الحركتين فكرة عقد لقاء في العاصمة الروسية موسكو.
وعن لقاء حماس وفتح بموسكو تحت رعاية الرئيس الروسي، قال اللواء حمدي بخيت عضو مجلس النواب السابق، أن الفكرة ضرورة ملحة، حيث أن توحيد جهود حركة فتح وحماس ودمجهما في إطار واحد يعزز من قوة وتأثير الحركة الفلسطينية.
وقد شهدت الفترة السابقة عدم وجود توافق وتعاون فعال بين الحركتين، مما سمح للعدو الإسرائيلي بالاستفادة من هذا الانقسام.
حماس بحاجة للإندماج في صف القضية الفلسطينية
وأكد اللواء بخيت، أن حماس بحاجة للاندماج في صف القضية الفلسطينية بشكل أكبر، حيث بدأت قياداتها تتراجع عن الواجهة السياسية، وتعتقد المنظمات الفلسطينية الأخرى أنه في حال توحيد جهودهم، لن يتمكن العدو الإسرائيلي من استغلال هذا الانقسام، وستظهر شخصيات جديدة تمثل القضية الفلسطينية بشكل أكثر تماسكًا وتنظيمًا. وقد بدأت هذه القيادات بالتنسيق وحل المشاكل المتعلقة بينها، بهدف تشكيل هيكل وطني فلسطيني يواجه التعنت الإسرائيلي.
من جانبها، تتبنى إسرائيل سياسة قمعية تستهدف الشعب الفلسطيني، حيث تستخدم العنف والقتل ضد المدنيين الفلسطينيين. ويعكس رد فعلها على أحداث العنف التي شهدتها المنطقة في 7 أكتوبر، حيث قامت حركة حماس بقتل المدنيين، رغبة إسرائيل في زعزعة الثقة بين الشعب الفلسطيني وحماس. وبالمقابل، حققت حماس نجاحًا في تحقيق خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي، ولم تعلن عنها بعد.
وحدة فتح وحماس تهدف لتعزيز الصف الفلسطيني
ويؤكد اللواء حمدي بخيت أن الفكرة المطروحة لعقد لقاء بموسكو تهدف إلى تحقيق التوافق والتعاون بين حركة فتح وحماس، وتعزيز الصف الفلسطيني في مواجهة التحديات الراهنة. يعتبر هذا اللقاء فرصة للتشاور وتبادل الأفكار حول كيفية تقديم المساعدة والدعم للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
بغض النظر عن وجهات النظر المختلفة بين الأطراف المعنية، فإن الحوار والتفاوض يمكن أن يكونان سبيلاً فعالًا لتحقيق تقدم في القضية الفلسطينية. إن توحيد الجهود والتعاون بين حركة فتح وحماس قد يوفر قاعدة قوية للتفاوض والتحرك المشترك في مواجهة التحديات المشتركة.
على الرغم من موقف إسرائيل السلبي تجاه هذا اللقاء ومحاولاتها المستمرة لزعزعة الثقة، إلا أنه من المهم أن يستمر الشعب الفلسطيني وقيادته في تحقيق التوافق الداخلي وتقديم صورة موحدة وقوية للعالم. يجب أن يتم تعزيز الجهود الدبلوماسية والسياسية لجذب الدعم الدولي والضغط على إسرائيل لوقف الانتهاكات والاستيطان والتوصل إلى حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأضاف بخيت |إن فكرة عقد لقاء بموسكو بين ممثلي حركة فتح وحماس تعكس الحاجة الماسة للتعاون والتوافق بين الفصائل الفلسطينية في مواجهة التحديات الراهنة. إن توحيد الجهود وتبادل الأفكار والتشاور يمكن أن يساهم في تحقيق تقدم في القضية الفلسطينية وتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني في سعيهم لتحقيق العدالة والحرية.