“مش هسسيبك ياباهر”، كلمات توعد بها المتهم لقتل المجني عليه، ظنا إنه يرشد عليه بعدما نصحه بترك الطريق الحرام في تجارة الكيف” الحشيش”
“سيبك من الشغل الحرام”، نظرا لحقوق الجيرة، تقدم باهر 39 عاما، مفتش أغذية بوزارة الصحة، بالنصيحة لمحمد إبراهيم الشهير “بخليو”، بترك الطريق الغير مشروع، من هنا توعد بقتله، ولم يتركة إلا جثه هامدة
صرخات فزعة من زوجة المجني عليه، الساعة السادسة مساء يوم الاربعاء الشهر الماضي، غيرت حال منطقة المطار في إمبابة بمحافظة الجيزة، من الهدوء الذي يغلب كل يوم، إلى ضجيج فرضه الحادث البشع.
“يابيت مرشدين”، ما إن سمع ، “محمد فوزي”، صاحب الضحية، كلمات المتهم الغير لائقة، هرول نحو صاحبه، لمنع حدوث مشاجرة،
تدخل “فوزي”، وحاول منع “خليو” من التعدي على “باهر”صديق عمره، لكنه لم يستطع، وطعنه بسلاح أبيض ” مطواه”،
نفذت بالقلب 7 سم، “حسب تقرير الطب الشرعي”
حمله صاحبه وهو يردد “حد يطلب إسعاف.. حد يلحق صاحبي”، لكن الكل واقف بلا حول خائفين من هول الموقف، وضعه داخل توكتوك، لمحاولة إنقاذه، لكن فور وصوله المستشفى علم بوفاته، “صاحبي ميت”.
موقع “أوان مصر” انتقل إلى منزل عائلة “باهر”، المتواجد بشارع المطار بإمبابه ؛ حيث وقف عدد من أقارب “المجني عليه، لاستقبال الجيران، وسط حالة من الحزن مرددين “باهر كان زينة شباب المنطقة عمره ما أذى حد كان محترم وفي حاله”
زوجة المجني عليه “ياسمين” قالت في حديثها، ” زوجي اتقتل غدر، ومالوش عداوة مع حد، “مش بيروح مكان” يعود من عمله، ينزل إلي محل بلايستيشن ملك والدة المتوفي، “مكمله” باهر يعمل مفتش أغذية بوزارة الصحة، ولدينا 3 أبناء مروان 10 سنوات، ومريم 3 سنوات، ويحيي عامان، ناظرة إليهم في حزن” ذنبهم اي دول يتيتمو” ، باهر كان سندنا كلنا
اما عن يوم الحادث المشئوم، تقول أن المجني عليه عاد من عملة، يتحدث معي بصوت يملوة الحزن “الواد محمد خليو”، “رايح جاي في الشارع ونظراته غير مطمئنة “ربنا يسترها”، وفور نزول المجني عليه أسفل العقار، سمعت صوت مشادة كلامية ، هرولت نحو النافذة لتري زوجها ملقي علي الارض جثة هامدة، قد لفظ أنفاسة الأخيرة وسط بركة من الدماء في الشارع، مرددة” حسبي الله ونعم الوكيل”، وطالبت بالقصاص العاجل بإعدام المتهم ليشفي نار قلبها.
كانت غرفة عمليات نجدة الجيزة قد تلقت إخطارا من مستشفى إمبابة ، باستقباله شخصا مصابا بطعنات نافذة بالصدر ولفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله.