كشفت التحقيقات التى قامت بها قناة “آر تى” الفرنسية على مدى عامين في أوروبا عن تفاصيل التمويلات القطرية لعمل مجموعة مشاريع في عدد من الدول.
ولم تنف قطر هذ الأمر حيث أكدت عبر موقعها الإلكتروني، أنها دفعت أكثر من 120 مليون يورو لتمويل مايقرب من 140 مشروعا تابعا لجمعيات ذات بجماعة الإخوان المسلمين في أوروبا، كما تركزت معظم هذه المشاريع في الدول الأتية، 47 مشروعا في إيطاليا و22 في فرنسا و11 مشروعا في الدول الأتية إسبانيا وبريطانيا وعشرة مشاريع في ألمانيا وذلك بداعى تعزيز الثقافة الإسلامية في الغرب.
وتفصل الوثائق دعم قطر لإنشاء مركز النور في منطقة ميلوز شرق فرنسا، على مقربة من الحدود مع سويسرا وألمانيا، وفي فيديو يهدف لجذب التبرعات، حيث قال رئيس جمعية مسلمى الألزاس ناصر القاضي للقناة، إن قطر دفعت نسبة كبيرة من التمويلات اللازمة من أجل إتمام هذا المشروع.
وتبدو إيطاليا الدولة الأكثر استهدافا في أوروبا من الإخوان المسلمين، حيث يعملوا على تنفيذ 47 مشروعا بقدر 25 مليون يورو من قطر ومعظمها منفذ من قبل اتحاد الهيئات والجاليات الإسلامية في إيطاليا القريب من جماعة الإخوان، وذلك بعد الاستناد إلى الوثائق المعروضة في الفيلم الوثائقي.
كما يقول عبدالرضوان الأمين العام للمسجد الكبير في روما الذي يدير غالبية المساجد في إيطاليا، في التقرير ” أن الإخوان يستخدمون المسلمين لنشر خطابات معينة أمام وسائل الإعلام، هذه استراتيجيتهم، في تحقيق الخطاب المزدوج.
وأيضا يتخذ مصرف التقوى من مدينة لوغانو في سويسرا مقرا له، ويرأسه ملياردير مصري عضو في جماعة الإخوان المسلمين ولاجئين في أوروبا، وأثناء عمليات التفتيش في منزله، عثر على وثائق بعنوان المشروع تعود للعام 1982 تصف خطة الإخوان المسلمين لفتح بلاد الغرب عبر تمويل سرى بطريقة مشروعة، ولكن في مخطتها تهدف إلى إنشاء الدولة الإسلامية بالتدريج.
ومع انطلاق ثورات الربيع العربي عمل الأمير القطرى حمد بن خليفة آل ثانى إلى توسيع نفوذ بلاده في عدد من الدول العربية، فدعم الفرنسيين للإطاحة بالرئيس الليبى معمر القذافى وراح يدعم الإسلاميين المتشددين في تونس ومصر وسوريا، فضلا عن دعم حركة حماس في غزة، وفق ماذكرته الوثائق.