مع بداية شهر رمضان المعظم كان ضباط الادارة العامة لمكافحة المخدرات على موعد مع تجار الاقراص المخدرة باسقاط اكبر تشكيل عصابى حول فيلا مصنع لتصنيع مخدر الترامادول وتوزيعه على عملائهم بالصيدليات والمدمنين والخارجين على القانون وترويجه عليهم لتحقيق ارباح غير مشروعة بنشر السموم بين اوساط الشباب.
وكشفت التحقيقات بان معلومات وردت لاجهزة الامن اكدتها التحريات برصد عنصر اجرامى بحوزته شريط ترامادول قاد الاجهزة الامنية لضبط عناصر التشكيل العصابى ومكان التصنيع بمحافظة المنوفية والقضاء على اكبر بؤرة لترويج السموم .
وعثرت أجهزة الامن على مواد كيميائية وماكينات تصنيع والادوات اللازمة داخل الفيلا والاكلاشيهات اللازمة وبيانات وعبوات تعبئية الاقراص المخدرة تمهيدا للقيام باعمال التوزيع .
كانت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالإشتراك مع قطاع الأمن الوطنى والإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات، تابعت نشاط أحد التشكيلات العصابية الخطرة “من ذوى السوابق الإجرامية” فى مجال تصنيع وترويج عقار الترامادول المخدر، وقد أمكن رصدهم والوقوف على مظاهر نشاطهم الإجرامى وهم (6 أشخاص ، إحدى السيدات – لثلاثة منهم معلومات جنائية مسجلة).
و قاموا بتكوين تشكيلاً عصابياً فيما بينهم لتصنيع وترويج عقار الترامادول المخدر، حيث يقوم 4منهم بتجهيز المواد الكيميائية والخامات الأولية والماكينات والأدوات اللازمة لعملية تصنيع ذلك العقار المخدر، وقد أعدوا وجهزوا مكاناً عبارة عن “فيلا” بدائرة مركز شرطة أشمون بالمنوفية، وتجهيز كميات من تلك المواد الكيميائية والخامات الأولية المستخدمة فى عملية تصنيع المخدر، وكذا كميات من أقراص الترامادول المخدر كمنتج نهائى.
وقيام (أحدهم بمشاركة السيدة) بترويج الأقراص المخدرة بمحافظتى القاهرة والجيزة لحسابهم جميعاً، وقيام الآخربإعداد الأكلاشيهات اللازمة والمدون عليها بيانات الأقراص المخدرة لتغليفها عقب عملية التصنيع.
وعقب تقنين الإجراءات والتنسيق مع قطاع الأمن العام ومديريتى أمن المنوفية والشرقية، تم إستهداف عناصر التشكيل بعدة مأموريات أسفرت عن استهداف الفيلا (مكان التصنيع) بمأمورية أسفرت عن ضبط إثنين من المتهمين وبصحبتهم عدد 3 أشخاص آخرين وعثر بحوزتهم على (90) علبة لعقار الترامادول المخدر بإجمالى ( 900 قرص) وكمية من أقراص الترامادول الأحمر بلغت حوالى (166400 قرص) بإجمالى وزن (71,300 كيلو جرام) وكمية من أقراص الترامادول الأبيض بلغت حوالى (19140 قرص) بإجمالى وزن (8,200 كيلو جرام) وكمية من بودرة الترامادول المخدر وزنت (31 كيلو جرام) .
بمواجهة المتهمين إعترفوا بنشاطهم الإجرامى وإتفاقهم مع (مالكى الفيلا “تم ضبطهما أثناء المداهمة”) فى تصنيع الأقراص المخدرة وإمدادهم بالأموال لإنتاج ذلك العقار مقابل الحصول على نسبة من الأرباح، وقيام آخر (تم ضبطه أثناء المداهمة) بالمشاركة فى عملية التصنيع، وأقروا بأن المبالغ المالية من حصيلة البيع والأسلحة النارية والذخائر للدفاع عن نشاطهم الإجرامى والقطع الآثرية للإتجار فيها وإستخدام السيارات فى عملية النقل والترويج.
وتقدر القيمة المالية للمضبوطات من المواد المخدرة بحوالى (26.000.000) ستة وعشرون مليون جنيه تقريباً وتم إتخاذ الإجراءات القانونية.
وقال ممدوح عبد الجواد المحامى بان القانون وفقا للمادة 33 من قانون العقوبات يعاقب كل من يقوم بممارسة الاتجار فى المواد المخدرة بالسجن المؤبد بدء من السجن المشدد 3 سنوات، إلى السجن المؤبد أو الإعدام فى بعض الحالات، والغرامة المالية التى تصل إلى 100 ألف جنية مصري، كما أنها لا تزيد عن 500 ألف جنية مصري، وهذا في حالة إذا تم تصدير أو استيراد المخدرات أو أي شيء يتعلق بها من المحاصيل الزراعية.
كما ينص قانون العقوبات في المادة رقم 34، أن عقوبة الإتجار بالمخدرات في داخل المجتمع تصل إلى السجن المؤبد والإعدام تبعاً لوقائع الدعوى، وإذا كانت هناك حيثيات مشددة للعقوبة من عدم وجود ظروف مشددة لذلك