كورونا.. كشف البنك المركزي عن صافي الاحتياطى الاجنبي، والذي ارتفع الى40.849 مليار دولار فى نهاية شهر أكتوبر الماضي مقارنة بـ 40.825 مليار دولار فى نهاية شهر سبتمبر، بارتفاع قدره نحو 24 مليون دولار.
وياتي ذلك الارتفاع نتيجة القرارات التى اتخذهات الحكومة على مدار السنوات الماضية، والتي كان لها دور فعال فى تعافي الاقتصاد خلال ازمة جائحة فيروس كورونا، حيث كان لها دور مهم وتأثير كبير على الاحتياطى النقدي.
وتمكنت العملة الاجنيه من التعافي بشكل تتدرجي، وذلك بالتزامن مع ارتفاع ايرادات قناة السويس بالاضافة إلى ارتفاع تحويلات المصريين فى الخارج بمعدل 13.2% بنحو 3.7 مليار دولار، لتحقق أعلى مستوى تاريخى لها، بعد أن بلغ اجمالى التحويلات 31.4 مليار دولار خلال السنة المالية 2020/2021، كما أن تعطش السياح لزيارة مصر بعد التوسع فى إعطاء لقاحات كورونا ساهم بشكل كبير فى انتعاش حركة السياحة مرة أخري.
على ذات المنوال قال الدكتور خالد عبد الله الخبير الاقتصادي، فى تصريحات لـ« أوان مصر»، إن تطبيق برنامج الاصلاح الاقتصادي كان لُه اثر عظيم، وساعد على تخفيف ازمة انتشار فيروس كورونا والتى اثرت بشكل سلبى على الكثير من الاقتصاديات العالمية.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن أزمة كورونا كان لها أثر كبير على الاحتياطي النقدى والذى وصل إلى حوالى 37 مليار دولار، مشيرًا إلى أن الحكومة عملت على تعديل السياسات والاجراءات، ليعود مؤشر الاحتياطى النقدى الاجنبى إلى مساره التدريجى ليصل إلى 40 مليار دولار فى الوقت الحالي.
واشار إلى أن ارتفاع الاحتياطي النقدي الاجنبي مجرد ارتفاع طفيف، ولكن هذا الارتفاع ليس بصورة منتظمة، مؤكدًا أن ذلك يعبر عن استقرار الاقتصاد وقدرته على التعامل مع تداعيات التعافى من ازمة كورونا.