أكدت الدكتورة أية شعبان الباحثة في العلوم الإنسانية بجامعة عين شمس، أن ما قام به عريس الإسماعيلية تجاه عروسته، يرجع لبعض الأفكار والمعتقدات السائدة في المجتمعات الشرقية، منها مفهوم ادبحلها القطة من أول يوم، لتخضع المرأة للرجل ولا تعصي له أمرا، وتختلف طريقة “ذبح القط” باختلاف الموقف الذي يستغله الزوج في هذه الليلة، ولكن تعددت الأسباب والعنف واحد.
وأضاف الدكتورة أية شعبان في تصريحات صحفية لها ، أنه بالنسبة “لأخت العريس”، التي حرضت أخيها ، على ضرب زوجته على الرغم من كونها امرأة مثلها يرجع التحريض إلى جانبين جانب النفسي وهو رفضها اللاواعي ،أن تعامل زوجة أخيها معاملة لم تحظ بها من قبل زوجها ، أو تعلم أنها سوف يذبح لها القط أيضا فتريد وبلاوعي منها ، أن تشعر زوجة أخيها ما شعرت هي به من قبل بغية الشعور بالمساواة بها.
وأوضحت أن الثانى هو جانب اجتماعي يتمثل في خوف الأخت على شخصية أخيها وصورته أمام مجتمعه ، وأن يقال أن زوجة أخيها ذو شخصية قوية، فتتغلب عليه وتصبح صاحبة الأمر والنهى .
وأوضحت أن هناك بعض الرجال يعانون من عدم اتزان النفسي أو خوف الشديد من الآخرين تعود مجمل هذة الاسباب إلى طفولته ، وكذلك “عقدة النساء “وترجع أسبابها لسوء التربية التي تلقاها منذ طفولته من النسوة المقربين، كالأم والخالة والجدة والعمة والأخت الأكبر منه سنا ، لذلك يلجأ للإنتقام منهن بتعنيف شريكة حياته ،وتليها في المستقبل ابنته .
وأكت أن تعرض الرجل للإهانة والتقليل من شأنه في بعض مراحل حياته ، ونخص بالذكر مرحلة الطفولة ، فيلجأ إلي ضرب وتعذيب الأضعف منه انتقاما لنفسه ليخيل له أنه انتصر على ضعفه و أثبت قوته، ومن الوراد أن يكون اقتبس الابن العنف البدني، عن والده فيصبح عنيفا تجاه أمه وأخواته ” الاناث” وزوجته وبناته.
وأشارت إلى أن هذا الفكر السائد والتصرفات الشاذة لا تمد للحياة الزوجية السوية، بأي صلة على الاطلاق، وسيكون مصير هذا النوع من الزيجات ، عبارة عن سجن في شكل منزل يضم أفراد يتعذبون، منهم زوج مضطرب يسقط اضطرابه على زوجته وأبناء ضحية يتعنفون من أب غير سوي نفسيا وأم تهان وتتألم وقد تسقط بدورها آلمها النفسي على أطفالها ،وتنشط دائرة تعيد نفسها مرات لا حصر لها من الاضطرابات النفسية.