بقلم: عبدالرحيم ثابت المازني
في ظل الإنتشار السريع والمرعب لفيروس كورونا ، نجد قرارت سريعة وجادة من بعض الدول من أجل حماية مواطنيها أو حتى المقيمين على أرضيها ،ولكن ترى هل كل القرارات صحيحة ولا يجب العدول عنها ..؟!
لقد اتخذت السلطات الكويتية منذ ايام قراراً يفيد بضرورة إحضار شهادة صحية يفيد بخلو القادمين إليها من بعض الدول من مرض كورونا وكان من بين هذه الدول مصر ، الأمر الذي أربك الجالية المصرية بالكويت واضطر البعض الى إلغاء سفره من الكويت إلى مصر خشية عدم القدرة على الحصول على الشهادة نظراً لما رأي وسمع من معاناة لمن هم بمصر ويحاولون الحصول على الشهادة ،وفِي تحرك سريع وجاد من السلطات الكويتية عدلت عن القرار لعدم جدواه وصعوبة تنفيذه وخاصة أنه يستقر وقت وجهد كبير للمسافر ،وكان لهذا العدول أثر إيجابي لدى الجالية المصرية بالكويت والسلطات المصرية معا وعبرت وزيرة الهجرة عن شكرها وتقديرها للسلطات الكويتة لتفهما وتقديرها للموقف.
ولكن للأسف على غرار القرار إتخذت السلطات السعودية نفس القرار لمن يريد الدخول الى أراضيها من أبناء الجالية المصرية ، ليجد الآلاف من أبناء الجالية المصرية بالسعودية معاناة أخرى اكثر وأشد ألما ومعاناة نظرا لكثر أعداد الحالية المصرية بالسعودية ، فكانت النتيجة تكدس جموع غفيرة أمام معامل وزارة الصحة المصرية للحصول على هذه الشهايد ..؟
والسؤال هنا الى السلطات السعودية ومتخذي القرار:
هل فيروس كورونا هناك ما يضمن عدم انتقال العدوى بعد الحصول على الشهادة وخاصة أن فترة حضانة المرض تصل إلى شهر ..؟
هل الوافد المصري أو غيره سيسمح له بدخول الأراضي السعودية دون فحص أم هو سيخضع لفحص وطبعا سيخضع لفحص ..؟!
هل وجود فاحص في وسط أماكن مزدحمة لا يعرض حياة الناس للخطر في ظل دعوات حكومات ومناشدات من منظمة الصحة العالمية بعدم التواجد في أماكن مزدحمة أن نطلب من الناس التجمهر من أجل الحصول على شهادة قدد تتسبب في نقل المرض اليه ..؟!
هل في ظل انتقال المرض من خلال العملات الورقية والعطس واللمس وحتى الريح نحن الان نبحث في الحصول على شهادة لا تتعدى صلاحيتها وقت الحصول عليها لانه بصراحة تامة الشخص معرض للأصابة في اي لحظة ..؟
معاناة واستغلال.
وفِي ظل هذا المشهد المركب للمسافر الذي يريد الحفاظ على اكل عيشه ويحاول أن يحصل على الشهادة حتى إذا كان ثمن ذلك تعرضه للخطر أو الموت ولكن لايفقد فرصة عمله وأكل عيشه نجد السمسارة تنشط اكثر من الفيروسات لتقتل جيوب البسطاء وتسلب ما جمعوه خلال رحلة غربتهم وعملهم ، نمى الى علمي من خلال احد الصحفيات المصريات أن ثمن شهادة الخلو من كورونا وصلت لمبالغ كبيرة جدا من خلال السماسرة بخلاف ما هو معلن رسميا حتى يستطيع البعض الحصول على الشهادة في وقت سريع او شهادة دون توقيع الكشف الفعلي ..فهل هذا هو المطلوب أم المطلوب الحماية فقط وهدا يتطلب الفحص وقت دخول البلاد في البلد التي يذهب اليها المسافر .
مناشدة الى السيدة وزيرة الهجرة
دورك في الفترة الماضية وتواصلك مع السلطات الكويتية كان له مردود إيجابي ومهم في نفوس أبناء الجالية المصرية بالكويت والآن جاء دورك للقيام بنفس الدور مع أبناء الجالية المصرية بالسعودية لإنقاذ المغترب من الاستغلال وحافظا على صحته وسلامته
حفظ الله الجميع ووفق ولاة الأمر الى اتخاذ القرارات الصحيحة التي تحمي وتحافظ على سلامة الجميع.