في أكبر تجمع دولي يعقد العالم، تنطلق اليوم الخميس في مركز النصب التذكاري للمحرقة النازية “ياد فاشيم” في القدس
، حوالي 40 زعيم دولة للاحتفال بالذكرى السبعين لتحرير معسكر “أوشفيتز” النازي الذي قتل فيه نحو 1.1 مليون شخص، من بينهم يهود خلال الحرب العالمية الثانية.
ومن المقرر أن يلقي زعماء فرنسا روسيا وفرنسا وألمانيا ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز كلمات خلال هذه المناسبة.
معاداة السامية
فيما خصصت الحكومة الإسرائيلية لحماية هذا التجمع ثلثقوة الشرطة لديها، أي مايزيد عن 10 آلاف شرطي، ومن المقرر ان يفتتح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الاحتفالية بكلمة يجدد فيها كما غيره من الزعماء في خطبهم، من تجدد سيناريوهات معاداة السامية.
وفي بولندا حيث يقع معسكر “أوشفيتز” الذي تم تحريره على يد الجيش الأحمر السوفييتي، فتحيي في 27 من الشهر الجاري ذكرى المحرقة التي قضى فيها ستة ملايين يهودي على أيدي القوات النازية.
وفي القدس سيركز المتحدثون على المحرقة وإرثها، كما سيتناولون مستجدات الأحداث السياسية في المنطقة خاصة مع تزامن الحدث في القدس مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
ويجري هذا الحدث قبل بضعة أسابيع من الانتخابات الإسرائيلية العامة المقرّرة في الثاني من آذار/مارس المقبل.
وربط رئيس الوزراء الإسرائيلي هذا الأسبوع بين “الحل النهائي” الذي وضعه النازيون لإبادة يهود أوروبا والتهديد الذي تشكّله إيران.
وقال في كلمة له منذ يومين بمناسبة تلك الذكرى إن الدرس الأول من أوشفيتز هو أن نوقف الشر بمجرد أن يبدأ، وشر إيران يمكن أن يزداد مع السلاح النووي.
بين ترامب ونتنياهو
وأعلن نتنياهو، بأن ترامب في زيادة الضغط على إيران وصولاً إلى إصداره الأمر باغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني بغارة جوية في بغداد، فيما ينظر إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أنه سيكون لاعباً رئيسياً في لقاءات القدس، بعد أن أصبح بوتين لاعباً رئيسياً في الشرق الأوسط منذ 2015.
يذكر أن الاحتفال المقام ينظم من قبل الملياردير المقرب من الكرملين ورئيس المؤتمر اليهودي الأوروبي موشيه كانتور.
فيما يدشن بوتين في القدس اليوم النصب التذكاري لتكريم ضحايا حصار النازيين للينيغراد – سانت بطرسبورغ حالياً – والذي خلّف مئات آلاف القتلى بينهم نحو 70 ألف يهودي.
ويتزامن الحدث التاريخي في إسرائيل مع شلل سياسي تعيشه الدولة العبرية التي سيتوجه ناخبوها مطلع مارس إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في ثالث انتخابات في أقل من عام.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن نتانياهو ومنافسه الرئيسي بيني غانتس لا يزالان متقاربين وربما لن يستطيع أحدهما وللمرة الثالثة على التوالي من الفوز بالأغلبية.