استمعت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بالعباسية، لـ النص الكامل لمرافعة النيابة العامة في جلسة محاكمة رجل الاعمال حسن راتب وعلاء حسانين في اتهامهم واخرين بالتنقيب عن الاثار.
وقال ممثل النيابة ” ان النيابة أتت باسم المجتمع، قضيتنا هي قضية وطن، والمتهمين نسوا الله فأنساهم أنفسهم وظنوا انهم بعدين عن العقاب.
وتابع ان المتهمين قاموا بالتنقيب عن الآثار وكشف تقارير المجلس الأعلى للآثار وبفحص المضبوطات عبارة عن عملات نقدية وحلي من بينهم مقلد والباقي اثري يعود العصور الاسلامية واليونانية والرومانية وجميعهم اثرية ويخضعون لحماية الاثار وهو ما اثبتته النيابة لمواقع الحفر.
وكشف ان تقرير لجنة المساعدات الفنية ثابت بها ان الهواتف المحمول المضبوطة برفقة المتهمين تحوي العديد من المقاطع المصورة لقطع الاثرية وتبين ان أرقام تلك الهواتف مسجلة لدي بعضهم البعض علي خلاف كلام المتهمين بانهم لا يعرفون بعض.
وأضاف أن المتهم الأخير حسن راتب مول التنقيب بمبلغ ٥٠ مليون ثم استخرجوا الآثار وفصلوا أجزاء منها بقصد تهريبها خارج البلاد فأثناء انشغالنا بهموم الوطن قصد المتهمون هدمه “فتتار الأمس غرباء وتتار اليوم هم من أبناء الوطن” فعمدوا إلى سرقة التاريخ.
وعرض أدلة القضية وهي أمر الإحالة وأقوال العميد شريف فيصل على إثر ما اسفرت التحريات من قيادة علاء حسانين تشكيل عصابي للاتجار بالآثار خارج البلاد فضم المتهمين وباشروا أعمال التنقيب عن الاثار وحراسة الآثار ونقل وتخزين المعثور عليه من القطع وتهريبها للخارج ونفاذا لإذن النيابة لمأموري الضبط تم ضبطه وتم العثور علي قطع أثرية بحوزة المتهمين وأقروا بحيازتها والاتجار بها.
وتابع ممثل النيابة العامة أنه يطالب انه يجب ان يكون المتهمين عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بالوطن وخيانته، لافتا إلي أن ما ارتكبه المتهمون من اثام يتطلب توقيع اقصي عقوبة عليهم، اختتم ممثل النيابة العامة مرافعته في قضية الاثار الكبري المتهم فيها حسن راتب وعلاء حسانين واخرين مطالب من المحكمة عدم الرحمة بالمتهمين اذ استباحوا ثروات الوطن.