قال أحمد بلال البرلسي عضو مجلس النواب، إن دور مصر في الأحداث الجارية في غزة حاسم لـ القضية الفلسطينية.
وأضاف «البرلسي» في تصريح خاص لـ«أوان مصر»، لأنها ليست مجرد قضية حربية ولكن القضية الأساسية هي عمل نكبة ثانية للشعب الفلسطيني بعد نكبة 48 التي مازالنا ندفع ثمنها جميعا كشعوب في المنطقة وأكثر من يدفع ثمنها هو الشعب الفلسطيني نفسه الذي أصبح في الشتات في مخيمات اللجوء ويتم تهجيره قصرا من أرضه.
وأضاف: «وبالتالي المعركة الأكبر الآن هي معركة التهجير القسري وإعادة توطين الفلسطينيين في دول أخرى وتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول آخرى على رأسها مصر والأردن لكونهم الدولتين المجاورتين لفلسطين وتحديدا قطاع الضفة الغربية».
وتابع: «اللاءات الثالثة التي رفعتها الدولة المصرية وهى “لا للتوطين ولا للتهجير ولا لتصفية القضية” في وجهة نظري هو موقف حاسم جدا في هذا الصراع ولكن من المهم أنه يوجد أدوات دبلوماسية أخرى ممكن تستخدمها الدولة المصرية مثل “وقف العمل بمعاهدة كامب ديفيد».
وأوضح، أن هذا إجراء مشروع وليس دعوة أو إعلان للحرب، لأن هذه المعاهدة تسببت في عدم وجود تنمية في سيناء بسبب تحديد نسبة القوات المتواجدة فيها وتسببت أيضا أن تكون سيناء مستنقع لكافة الإرهابيين في العالم ودفع الجيش المصري من دمه كتير جدا خلال السنوات الماضيىة لمكافحة هذا الإرهاب، وبالتالي هناك ضرورة ملحقة لإلغاء هذه الاتفاقية أو على الأقل مراجعتها.
واستكمل: «كما أنه لا معنى لوجود سفير مصري في تل أبيب ولابد من سحب سفيرنا وهذا أيضا إجراء دبلوماسي يستخدم في إعلان الضغط على الحكومات لاتخاذ مواقف بعينها».
وعن رد فعل مصر على تصرف إسرائيل بمنع إجلاء المصابين من الفلسطينيين، ورفض مصر مرور عالقين أجانب من معبر رفح اليوم، قال: «دي مسألة تفاوضية وخاصة بعد تصريحات وزير خارجية أمريكا بإجلاء الفلسطينيين لمعبر رفح ومن أخل بالاتفاقيات هم الجانب الإسرائيلي إذن هم الفعل ومصر رد فعل على تصرفاتهم، نحن لسنا متعنتين لأن تل أبيب هي من أخلت بالاتفاق».
وأعرب البرلسي عن رائية في المشهد الحالي للأحداث قائلا: «أشاهد حاليا تراجع في القرارات والتصرفات من قبل إسرائيل وأمريكا واضح جدا حاليا ويرجع ذلك لموقف مصر الحاسم والحازم جدا، ورفض مصر لمخطط التهجير هو في الأساس دفاع عن قضية الشعب الفلسطيني المتمسك بأرضه ويرفض أن يتركها، لأنه حال تركه سوف يصبح في الشتات بيحل مشاكله مع شعوب المنطقة وإسرائيل تلتهم باقي الأراضي الفلسطينية ويعيشون في راحة والشعب الفلسطيني يصبحون لاجئين».