ظاهرة البلطجة ومشاهدها الصادمة المتكررة أخطر على الشباب المصري من فيروس كورونا ويجب أن تكون القوانين رادعة لكل من تسول له نفسه، قوانين رادعة محاطة بيقظة أمنية وانتشار واسع تُمكّن من التدخل الحاسم في اللحظات المناسبة لمنع الكوارث دون تأخير أو تباطؤ.
المخدرات هى العامل المشترك والسبب الرئيس فى أغلب جرائم البلطجة، المخدرات تذهب العقل كالخمور تماما بل أشد ، لا تجعل من يتعاطها لديه القدرة على التمييز ولا قراءة العاقبة ولا النتائج المترتبة عن ارتكابه للجريمة على مستقبله وأسرته وناسه الغلابة وأهله الطيبين.
عاوزين تقللوا من البلطجة ، امنعوا المخدرات، حاربوا انتشارها فى المجتمع وفى أوساط الشباب ، اهجموا على الأوكار والبؤر والتجار، كل عملية ناجحة فى إلقاء القبض على تاجر مخدرات هتمنعوا معاها ألف جريمة ومشهد مروع.
عاوزين تقللوا البلطجة، امنعوا مشاهدها الكثيفة التى تحتل جزء كبير فى أغلب الدراما التليفزيونية، راجعوا محتوي السيناريو والحوار الهادم، والفاسد الذي يساهم في خلق شكل زائف للشخصية المصرية التى طالما اشتهرت بالوداعة والطيبة والمحبة والتعاون.
انشروا ثقافة العلاج من الإدمان، شجعوا المدمنين على الذهاب للمستشفيات، ومراكز العلاج التى توفرها الدولة وبالمجان، المدمن مش مجرم، المدمن مريض، المدمن محتاج دعم ورعاية ونصيحة وضبط سلوك، وياما ناس رجعت من الإدمان وكملت فى الحياة ونجحت فى العودة إلى حضن الأسرة والأهل والمجتمع.
لو قدرنا نمنع المخدرات هنقدر نمنع اهتزاز الشارع المصري كل شوية على وقع جرائم قتل مروعة فى عدد من المدن والمحافظات المصرية زي ماشفنا فى مدينة الإسماعيلية، تلك الجريمة التى وصفها البعض بأنها “الأبشع في البلاد”، ولا تزال أصداؤها تتردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ثم حادثة الذبح المخيفة التى وقعت مؤخرا في مدينة سوهاج وحوادث أخري كثيرة.
ربنا يحفظ شبابنا وبلدنا ويبعد عنا وعنكم السوء ويهدي ولادنا وبناتنا للخير.