تتجه الأنظار اليوم إلى مؤتمر برلين والخاص بالأزمة الليبية وما سيتوصل اليه الزعماء في هذا الخصوص، وسط ترقب عالمي لما سينتج عن المؤتمر ويشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية في المؤتمر لعرض وجهة نظر القاهرة في هذا الشأن، ومدى التأثير على الحدود المصرية ، خاصة وان مصر تشارك مع ليبيا في الحدود الشمالية للبلاد.
فيما ظهرت تساؤلات حول عدم مشاركة بعض الدول والتي تعتبر جارة من جيران الدولة الليبية، سواء في الحدود او غيرها ، ومنها عدم دعوة دولة تونس في المؤتمر، فيما دعا تونس لاصدار بيان رسمي
عبرت تونس التي تستعد لتوافد محتمل لمهاجرين من ليبيا في حال تفاقم الأزمة التي تشهدها، عن “استغرابها الكبير” من عدم دعوتها إلى مؤتمر برلين المنتظر الأحد. وفي حوار مع موقع تلفزيون “دويتشيه فيله” الألماني عبّر أحمد شفرة السفير التونسي لدى ألمانيا الخميس عن “استغراب كبير” من “إقصائها” من مؤتمر برلين.
وذك عقب التحضيرات تم إقصاء الجارة تونس من هذا المؤتمر ما أثار صدمة لدى الطبقة السياسية التونسية. ويذكر أن تونس تتقاسم حدودا بطول أكثر من 450 كلم مع ليبيا ولها مقعد غير دائم في مجلس الأمن.
كما ان الموقف التونسي من النزاع القائم في ليبيا، وهو موقف “ضبابي ومحايد” بالنسبة إليه، لأن تونس لا تدعم صراحة أيا من الأطراف المحاربة
وفى البداية الجزائر والمغرب أيضا لم تكونا مدعوتين، لكن الجزائر ومنذ أسبوع قامت بتحركات دبلوماسية وعسكرية وأبدت استعدادها للتدخل كما أرسلت مساعدات إنسانية وحركت قواتها العسكرية على الحدود، كما صرح رئيسها قائلا إن دخول طرابلس خط أحمر
وقالت المملكة المغربية، انها تستغرب اإقصائها من المؤتمر المتوقع انعقاده في العاصمة الألمانية برلين،
كما أضاف المصدر أن المغرب اضطلع بدور حاسم في إبرام اتفاقات الصخيرات، التي تشكل حتى الآن الإطار السياسي الوحيد الذي يحظى بدعم مجلس الأمن وقبول جميع الفرقاء الليبيين، من أجل تسوية الأزمة في هذا البلد المغاربي الشقيق”.