قال المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي الاثنين إنه ينبغي السماح للمدنيين العالقين في مناطق القتال الفعلي في أوكرانيا بالمرور الآمن في أي اتجاه يختارونه.
وقال غريفيث في الاجتماع الذي دعا إلى معالجة الوضع الإنساني المتدهور في أوكرانيا: “يجب على الأطراف أن تحرص باستمرار على تجنيب المدنيين ومنازل المدنيين والبنية التحتية في عملياتها العسكرية”.
وتابع “يشمل ذلك السماح بمرور آمن للمدنيين لمغادرة مناطق القتال الفعلي على أساس طوعي وفي الاتجاه الذي يختارونه”.
وأوضح أن المدن الأوكرانية التي تتعرض للهجوم في حاجة ماسة للمساعدات والإمدادات الطبية. وتشمل خاركيف وماريوبول وميليتوبول.
روسيا تعلن وقفا لإطلاق النار في مناطق بـ أوكرانيا اعتبارا من صباح الغد
ولا يزال مئات الآلاف من الأشخاص محاصرين دون طعام وماء تحت القصف المنتظم في مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية المحاصرة.
وفر أكثر من 1.7 مليون شخص من أوكرانيا وانسحب العديد من الشركات الغربية وفرض الغرب عقوبات قاسية على البنوك الروسية والرئيس فلاديمير بوتين.
من جانبها، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ، ليندا توماس جرينفيلد، “نحن بحاجة إلى التزام روسي صارم وواضح وعلني لا لبس فيه للسماح بوصول المساعدات الإنسانية الفوري دون عوائق وتسهيله للشركاء الإنسانيين في أوكرانيا”.
وأضافت جرينفيلد إن المدن الأوكرانية كانت تحت الحصار وتتعرض لقصف روسي “لا هوادة فيه” مع نفاد الإمدادات في المستشفيات وتناقص الغذاء وتزايد الخسائر في صفوف المدنيين.
وتعهدت موسكو التي تنفي استهداف المدنيين بالمضي قدما في الحملة التي أطلقتها في 24 فبراير ووصفت “عملية عسكرية خاصة”.
وعملت فرنسا والمكسيك الأسبوع الماضي على قرار لمجلس الأمن الدولي لمعالجة الآثار الإنسانية، لكن لم يكن من المقرر تناوله خلال اجتماع يوم الاثنين.
وشددت وزارة الدفاع الأمريكية، الإثنين، على أن اعتماد روسيا المتزايد على الضربات طويلة المدى على أهداف أوكرانية يزيد عدد الضحايا المدنيين ويضر بالبنية التحتية المدنية.