شاهدنا جميعآ الانفجار الدامى الذى وقع نهاية الأسبوع الماضي فى لبنان الشقيقة و أحدث دويآ هائلآ و أوقع المئات من القتلى و الاف الجرحى بخلاف الدمار الذى أصاب مرفأ بيروت و أصاب بيروت كاملة بالذعر و الهلع من جراء شدة الأنفجار و بالطبع نشاطر الأخوة اللبنانيين المواساة و الأحزان فيما أصابهم من هذا الأنفجار.
و قد أفصحت لبنان للعالم عن سبب هذا الأنفجار فى بيان رسمى بأن الأهمال هو السبب الرئيسى له حيث أن الأمر مرجعه وقوع حريق بأحد عنابر الميناء طال عنبر مجاور كان يتواجد به مادة نترات الأمونيوم وصلت على متن سفينة شحن تدعى أم فى روسوس فى عام 2013 و تم التحفظ عليها منذ هذا الحين لوجود خلافات و رسوم سابقة على السفينة و دارت رحى الإهمال عليها منذ هذا الحين فى دواليب العمل الحكومى اللبنانى حتى فوجئنا جميعآ بالأنفجار المدوى الذى وقع فزلزل كافة أرجاء العالم العربى.
إن المتتبع لحال الموانئ المصرية يعلم علم اليقين أننا لسنا بعيدين عن ما وقع فى لبنان فما أصابهم من جراء الإهمال و البروقراطية الحكومية ليس ببعيد عنا بل نكاد نؤكد أن يد الأهمال و الفوضى لدينا قد تكون أكبر و عندما نعلم أن هناك الكثير من أمثال تلك الشحنات التى تكون مثيرة للمشاكل تتواجد داخل كافة المطارات و الموانئ المصرية و يجرى التحفظ عليها لحين إنتهاء المشكلات و المديونيات التى عليها و التى يبلغ طول مدة نظرها فى ردهات المحاكم المصرية سنوات كثيرة و تضطر معها مصلحة الجمارك للإحتفاظ بتلك الشحنات لديها لحين الفصل نهائيآ فى تلك الدعاوى و المديونيات و هو ما يدق معه الأنفجار اللبنانى ناقوس الخطر خشية وقوع مثل تلك الحوادث لدينا و هو الأمر الذى نناشد معه رئيس مصلحة الجمارك المصرية بضرورة فحص و مراجعة كافة الموانئ و المطارات المصرية خشية وجود أى مواد خطرة يجب نقلها لأماكن أمنة بعيدآ عن الموانئ و المطارات حفظ الله مصر من وقوع مثل تلك الحوادث الكارثية.
و للحديث بقية طالما فى العمر بقية.