الممرضة “شادية حسين”، ممرضة مصرية أصرت على استكمال مهمتها الإنسانية والمهنية رغم انها كانت على مشارف الموت.
بداية القصة
ذهبت “شادية” إلى الحضانة في الصباح يوميا كعادتها، فهى تعمل كممرضة ترعى الأطفال بإحدى الحضانات الخاصة بمدينة قنا، وأثناء تأدية عملها اليومي تفاجئت بصوت انفجار قوي لمنظم شبكة الأكسجين داخل الحضانة المتواجد بها 9 أطفال رضع، والذين أصبحوا مهددين بالوفاة خلال دقائق نظرا لانقطاع الاكسجين عنهم.
لم تردد “شادية” لثوان وحسمت قرارها فرغم انها معرضة للخطر، وقد تفقد حياتها إلا انها قررت ان تبدأ في نقل الأطفال الرضع بمساعدة من زميلاتها وبعض أهالي المنطقة المحيطة، لتتم عملية نقل الأطفال إلى الحضانات المجاورة في وقت أسرع، بعد أن تواصلت مع الحضانات الحكومية والخاصة التي يمكنها توفير مكان واستقبال الأطفال، وتمكنت بالفعل من إنقاذ ثمانية أطفال كانوا على وشك الموت بسبب نقص الأكسجين، ولكن الطفلة التاسعة لم يحالفها الحظ وتنجو.
وقالت الممرضة “شادية” إنها لم تتمكن من إنقاذ الطفلة التاسعة التي كانت في الحضانة، وذلك لأن تلك الطفلة كانت تعاني من مشكلة نقص أكسجين في فترة سابقة، مما جعل جسدها ضعيفا لذلك لم تتمكن من مواجهة نقص الأكسجين مرة أخرى.
وتعرضت “شادية” لضيق في التنفس بعد انقطاع الأكسجين عن الحضانة، ولكنها صممت على إنقاذ جميع الأطفال واستكمال مهمتها الإنسانية والمهنية، لتسقط مغشيًا عليها بعد ذلك إثر الإصابة بنقص الأكسجين، وكادت ان تتعرض لمضاعفات خطيرة.
وبعد تعافيها وتلقيها الشكر قالت “شادية” ان هذه مهمتها وانها لم تفعل اي عمل بطولي بل فعلت ما وجب عليها فعله، وان هذه هي مهمتها الإنسانية والمهنية، ولكن الأهالي في محافظة قنا يطالبون المحافظ بضرورة تكريمها.