كتبت-رنا تامر عادل
أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أنّ الجولة الخامسة من المحادثات العسكرية الليبية ستنعقد الأسبوع المقبل للمرة الأولى داخل البلاد، وذلك بعد انعقاد أربع لقاءات سابقة خارج ليبيا. انتهت هذه اللقاءات بتوقيع اللجنة العسكرية الليبية (5+5) في جنيف اتفاقا لوقف إطلاق النار بشكل دائم في ليبيا.
وجاء في بيان صحافي للبعثة أن ” للجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) تجتمع في الفترة بين 2 و4 نوفمبر لعقد الجولة الخامسة من المحادثات، وذلك للمرة الأولى داخل ليبيا، في مدينة غدامس” الواقعة في جنوب غرب البلاد”.
وأشارت البعثة إلى أن الاجتماع سيبحث آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الدائم، بما في ذلك إنشاء اللجان الفرعية، فضلاً عن آليات المراقبة والتحقق من وقف إطلاق النار.
ومع ذلك بدأت تتلاشى حالة التفاؤل التي سيطرت على المشهد الليبي قبل أسابيع بعد توقيع اتفاق جنيف لوقف إطلاق النار، مع توالي التصريحات والتسريبات أثيرت الشكوك حول الوصول لحل نهائي للأزمة في ليبيا.
في الوقت الذي يستعد الفرقاء الليبيون للبدء في عقد جلسات ملتقى الحوار السياسي المزمع إجراؤه في تونس في 9 نوفمبر. جائت تصريحات القبائل الليبية التي تحذر من تحويل المحادثات إلى منصة لتمرير أجندات الإخوان المسلمين، وإعادة تدوير هيمنتهم على السلطة في ليبيا تحت غطاء التسوية.
كما جاء تصريح وزير دفاع حكومة الوفاق صلاح الدين النمروش الذي دعا فيه إلى إيقاف كل المسارات التفاوضية، والتركيز على تحديد موعد انتخابات برلمانية خلال النصف الأول من 2021. مضيفاً أن “الانتخابات ستؤدي إلى توحيد مؤسسات الدولة وتشكيل حكومة كاملة الشرعية تعمل على التجهيز للاستفتاء على دستور دائم للبلاد”، وأن ما عدا ذلك ليس إلا محاولات “فاشلة لتقاسم السلطة تهدد بتعميق الأزمة وانهيار ما تبقى من مؤسسات”.
ومن جانبه أكد الجيش الوطني الليبي ذهابه إلى طاولة الحوار الجديدة في “غدامس”، وشدد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش خالد المحجوب على ضرورة اتخاذ إجراءات عملية، تنقل اتفاق جنيف من الورق إلى حيز التنفيذ، مؤكداً أنه “ملزم بحسب التوصيات الأممية التي صدرت عن مؤتمر برلين، وبعد اعتماده من مجلس الأمن، ويجب الإجماع على خطة واضحة لتنفيذه، بداية من توحيد المؤسسة العسكرية المشكّلة من عسكريين نظاميين، وإخراج القوات الأجنبية من ليبيا”.
اقرأ ايضا: