بعد انتشار مرض «المازوخية» الذي يعد اضطراب نفسي وجنسي الذي يطلق عليه اظطراب الشخصية المحبطة للذات أو الشخصية المهزومة ذاتيا، وفيه يقوم الشخص بإيذاء نفسه لفظيًا أو بدنيًا، لذلك يسمى أيضًا اضطراب الشخصية المحبطة للذات أو اضطراب الشخصية المهزومة ذاتيًا، ولكي يوصف الشخص بأنه مازوخي لا بد أن يكون الألم حقيقيًا أي مصحوبًا بفعل وليس مجرد رغبة أو توهم.
كيف يشخص اضطراب الشخصية المازوخية؟
ومن جانبه تواصل موقع أوان مصر مع استشاري الصحة النفسية الدكتور «وليد هندي» حول كيفية تشخيص المريض المازوخي، وقدم «هندي» استشاري الصحة النفسية مجموعة من الصفات.
تشخص المازوخية عند وجود الصفات الآتية بالشخص:
يختار الأشخاص والمواقف التي تسبب له الإحباط والفشل، أو سوء العاملة، على الرغم من توافر خيارات أخرى أفضل يمكن أن يتجنب بها ما سبق.
يرفض محاولات الآخرين مساعدته.
يتفاعل مع المواقف الإيجابية بالاكتئاب والذنب أو سلوكيات أخرى تتسبب في إحداث الألم له.
يستجلب الغضب وسوء المعاملة من الآخرين ويشعر بالذنب بعد ذلك.
يرفض فرص التجارب الممتعة، ويعترض على إسعاد نفسه.
عدم القدرة على إنجاز مهماته الشخصية رغم امتلاك القدرة على إنجازها.
يرفض الأشخاص الذين يتعاملون معه بصورة جيدة.
يتورط في التضحية المفرطة بالذات من دون طلب من الآخرين.
ويجب ألا تكون السلوكيات السابقة هي نتيجة مشكلة حالية كالاعتداء الجسدي أو الجنسي.
كما يجب ألا تكون السلوكيات السابقة تحدث فقط في أثناء نوبات الاكتئاب، وإنما بصورة ثابتة.
صرح «هندي» استشاري الصحة النفسية خلال حديثه لـ موقع «أوان مصر»، أما المازوخية الجنسية فلتشخيصها يجب أن يمر الشخص بتجارب جنسية ذات محفزات وأفعال عنيفة كالضرب، والإذلال، والتقييد، أو أي نوع من الأفعال المسببة للألم، هذا النوع من المحفزات والتخيلات والسلوكيات يجب أن يبدو ظاهرًا خلال ستة أشهر على الأقل.
كيف يجب التعامل مع المصاب بالمازوخية؟
وأضاف «استشاري الصحة النفسية» بصورة عامة، وعلى عكس السادي، يتلقى المازوخي الألم ولا يوجهه للآخرين، لكن الخطورة تكمن في إمكانية تسببه بأذى جسيم لنفسه، لذلك على المقربين أن يقوموا بتوعية الشخص المازوخي شيئًا فشيئًا، ليرى سلبيات الأفكار والسلوكيات الخاطئة التي يقدم عليها، وأثرها على أسرته وعلى علاقاته الاجتماعية وسمعته، ويجب تشجيعه على زيارة الطبيب المختص، للتحكم بمشاعره وأفكاره، لأنها تتطور لاحقًا إلى شذوذ، وينصح بإشغال الشخص المازوخي بالعديد من الأنشطة والتمارين لإبعاده عن هذه الأفكار السلبية.
ونصح «هندي» خلال حديثه لـ أوان مصر، في حالة إصابة أحد الزوجين بالمازوخية الجنسية، وغالبا ما يكون الرجل هو الذي يصاب بـ هذا النوع من المرض الذكوري الذي يفضل أن تقوده المرأة أثناء العلاقة الجنسية، فعلى الطرف الآخر التستر على حالته وعدم إفشاء أي من أخبار سلوكه أمام الآخرين.
كيف يتم علاج الإصابة بالمازوخية؟
قال «هندي» خلال تصريحاته الصحفية لخاصة لموقع «أوان مصر»، تحتاج معالجة هذا الاضطراب النفسي إلى سنوات من المعالجة، خاصة مع ارتباطه بمعتقدات الشخص وظروف عيشه ونمط سلوكه، وهي خصائص لا تتغير بسرعة، وتشمل المعالجة:
العلاج النفسي (المعرفي):
يتم بإشراف طبيب نفسي، ويقوم على تعريف المازوخي بمخاطر وسلبيات سلوكه وشخصيته على الأسرة بأكملها، وعلى علاقاته الاجتماعية.
العلاج السلوكي (الضبط الذاتي):
وهذا قد يتضمن التنظيم والسيطرة على نمط الاستثارة، وكذلك تنمية وتعزيز المهارات الاجتماعية لدى المريض.
العلاج النفسي المتوجه نحو الاستبصار:
ويتم من خلال عدد من الجلسات النفسية الفردية، وفيها تدرس حالة المريض وتاريخه المرضي والشخصي بالتفصيل للكشف عن الأسباب النفسية الكامنة خلف هذا السلوك، وبالتالي يصبح من السهل على المريض التحكم في هذا السلوك بشكل واع.
العلاج الدوائي:
يجب اللجوء إليه في حالة الاكتئاب أو الانفصام، التي تصاحب المازوخية أحيانًا.