أفغانستان/ بعد غياب دام 20 عام، منذ 2001، عقب أحداث الـ 11 من سبتمبر، تعود حركة طالبان إلى سدة الحكم في أفغانستان،أ لتثير ذعر العالم، فتلك الحركة الدينية المتطرفة، طالما كانت غطاء واقيا لتنظيم القاعدة الإرهابي، وفرت لعناصره ملاذا أمنا فانتشر كالنار في الهشيم.
من جانبه قال اللواء محمد رشاد، وكيل المخابرات العامة الاسبق،في تصريحات خاصة لـ أوان مصر ، أن القاهرة لا يهمها من يصل لقمة الحكم في البلد الأفغاني، فهي تتعامل مع دولة وليس جماعات.
وأوضح رشاد في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أن القاهرة يهمها أن لا تكون هناك دولة تصدر الإرهاب داخل حدودها.
وأكد رشاد أن مصر لا تتدخل في شئون الدول، فهى ترى أن لكل دولة سيادتها داخل حدودها، وفيما تحكم من أراضيها.
وأشار إلى أن المشكلة الكبرى هي أن تتحول أفغانستان إلى دولة مصدرة للإرهاب، بوصول حركة متطرفة مثل طالبان، إلى الحكم.
وأتم وكيل المخابرات العامة الاسبق، أنه ما يهم أن كل نظام سياسي يدير دولته وفقا لمعتقداته، داخل حدوده بما لا يسبب مشاكل للأنظمة الأخرى.
تواجد القاعدة في أفغانستان
وتوقع وكيل المخابرات العامة الأسبق، اللواء محمد رشاد، أن حركة طالبان لن تعمل على إعادة تواجد القاعدة في أفغانستان.
وقال رشاد في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، إن حركة طالبان لديها القوة اللازمة للسيطرة على البلد الأفغاني، مشيرا أنها تطورت كثيرا خلال الاعوام الماضية.
وأوضح أن الحركة المتطرفة تحاول أن تحافظ على كيانها بعيدا عن تنظيم القاعدة، حتى لا تتحمل مسئولية التنظيم ومساؤه أمام العالم.
وأشار أن طالبان الآن بصدد حكم دولة، وليس مجرد إدارة حركة، مؤكدا أنها ستحاول أن تتحلى بنوع من الحذر والتصرفات المنضبطة، حتى يثبت للعالم أنه نظام قادر على أنه يحفظ مؤسسات الدولة الأفغانية، ويحيي الدولة من أول وجديد.
وأضاف وكيل المخابرات العامة الأسبق، أن الحركة لن تعزف منفردة، بالاستحواذ على كامل السلطات، لتحاول أن تبرهن للعالم أنها تستطيع أن تحكم أفغانستان، ف إطار مبادئ الحركة،
ويرى رشاد أن الولايات المتحدة، تسعى لخلق مناطق توتر جديدة في المنطقة بوصول حركة طالبان إلى سدة الحكم في البلد الأفغاني.
وأتم رشاد، أن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، الذي بدأ منذ قرابة الشهر، هو انسحاب متفق عليه وليس مفأجاة، حسب تقديره.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أكد أن الحركة أصبحت أقوى من أي فترة سابقة، منذ أحداث 11 سبتمبر 2001.
83 مليار دولار وفساد الجيش الأفغاني
وتقول جريدة نيويورك تايمز، أن ما فعلته أمريكا في السنوات العشرين الماضية، ما كان يجب أن يكون سقوط الجيش الأفغاني بهذا التواضع والانحلال.
وأكدت الصحيفة أن الوسط السياسي في أمريكا، على مدى عقدين من الحرب في أفغانستان، بالغ في تقدير نتائج 83 مليار دولار التي أنفقتها الولايات المتحدة منذ عام 2001 على تدريب قوات الأمن الأفغانية وتجهيزها والاستهانة بالاستراتيجية الوحشية والماكرة لحركة طالبان.
إلا أنها أوضحت أن البنتاغون أصدر تحذيرات رهيبة إلى بايدن حتى قبل توليه منصبه بشأن احتمال اجتياح طالبان للجيش الأفغاني، لكن التقديرات الاستخباراتية، التي تبين الآن أنها أخطأت الهدف بشكل كبير، إذ قدرت أن ذلك قد يحدث خلال 18 شهرًا ، وليس أسابيع. .