توصلت التحقيقات التي جرت بمعرفة النيابة العامة ، إلى كشف غموض وملابسات مقتل المذيعة شيماء جمال، وذلك بعد ان كان المتهم بقتلها ، هو ذاته المبلغ عن اختفاءها، الزوج الذي يعمل بإحدى الجهات القضائية، إذ تقدم بنفسه للإبلاغ عن تغيب زوجته الإعلامية المعروفة ، شيماء جمال، بعد ان قتلها لخلافات بينهما .
وكان طرف الخيط الذي توصلت من خلاله النيابة العامة ، والتي أجرت التحقيقات في تغيب المذيعة شيماء جمال، جاء على إثر بلاغ من أحد الأشخاص ، لرغبته في الإدلاء بشهادته حول الواقعة ، لكشف ملابساتها ، وبالتحقيق معه والاستماع لأقواله ، أكد انه رأى الواقعة منذ بدايتها .
وأشار المُبلغ ، أنه يعلم جيدًا مكان دفن المذيعة المقتولة شيماء جمال، والتي قتلها الزوج نتيجة لخلافات أسرة بينهما ، انتهى بها المطاف إلى جناية قتل عمد ، وقام الجاني ، بأخذ الجثة ودفنها في حديقة الفيلا التي يسكنان بها معًا ، لتكون محطتها الاخيرة في حياتها ، الدفن بمحيط مسكنها .
وفي التفاصيل فقد عثرت الاجهزة الأمنية على جثة المذيعة شيماء جمال ، مدفونة داخل الفيلا التي كانت تسكن بها ، بعد البحث المتواصل للعثور عليها ، بعد بلاغ تلقته النيابة العامة بتغيبها.
ونشرت النيابة العامة، البيان الصادر لها ، حول واقعة مقتل المذيعة شيماء جمال، وللكشف عن ملابستها، وجاء البيان كالآتي:-
مقتل المذيعة شيماء
حيث كانت النيابة العامة قد تلقت بلاغًا من عضوٍ بإحدى الجهات القضائية بتغيب زوجته المجني عليها شيماء جمال التي تعمل إعلامية بإحدى القنوات الفضائية بعد اختفائها من أمام مجمع تجاريٍّ بمنطقة أكتوبر دون اتهامه أحدًا بالتسبب في ذلك، فباشرت النيابة العامة التحقيقات، إذ استمعت لشهادة بعضٍ من ذوي المجني عليها الذين شَهِدوا باختفائها بعدما كانت في رفقة زوجها أمام المجمع التجاري المذكور، وقد ظهرت شواهد في التحقيقات تُشكك في صحة بلاغه.
واقعة قتل المذيعة شيماء جمال
ثم بتاريخ أول أمس الموافق السادس والعشرين من شهر يونيو الجاري مثَلَ أحدُ الأشخاص أمام النيابة العامة أكَّد صلته الوطيدة بزوج المجني عليها، وأبدى رغبتَه في الإدلاء بأقوالٍ حاصلها تورط الزوج المُبلِغ في قتل زوجته على إثر خلافات كانت بينهما، مؤكدًا مشاهدته ملابسات جريمة القتل وعلمه بمكان دفن جثمانها.
ملابسات مقتل المذيعة شيماء جمال
وإزاء ذلك، ولعضوية زوج المجني عليها بإحدى الجهات القضائية استصدرت النيابة العامة من تلك الجهة إذنًا باتخاذ إجراءات التحقيق ضدَّه بشأن الواقعة المتهم فيها، وبموجبه أمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره، وتتبعت خطَّ سيره في اليوم الذي قرَّر الشخص الذي مثَلَ أمام النيابة العامة أنه يوم ارتكاب الزوج المتهم واقعة القتل، وضبطت أدلة تُرجّح صدق روايته، وانتقلت برفقته إلى حيث المكان الذي أرشد عن دفن جثمان المجني عليها فيه، فعثرت عليها به، وكان في صحبة النيابة العامة الطبيب الشرعي، حيث اعترف هذا الشخص الذي أرشد عن المكان باشتراكه في ارتكاب الجريمة، وعلى هذا أمرت النيابة العامة بحبسه أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمالها.