قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن مصر دولة لا تتدخل في الشئون الداخلية لأي دولة أخرى، إلا في حالة وجود اعتداء من دولة أجنبية على دولة عربية.
وأضاف أن مصر لديها تحديات كثيرة منها الإرهاب في شمال سيناء وأي شبر في أرض سيناء له نفس قدسية أي شبر في ميدان التحرير، متابعا :”الشعب السيناوي شعب بطل وهناك محاولات لعزله وتسميم العلاقة بينه وبين بقية الوطن”.
وشدد الفقي خلال اللقاء الذي عقد مساء اليوم، تحت عنوان “ماذا يدور حولنا”، على أن قضية مياه النيل هي أولوية أولى بالنسبة لمصر فهي القضية الجوهرية والرئيسية، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تلعب دورا إيجابيا في هذه القضية.
وأضاف الفقي أن مسؤولية مصر أن ترى وتستشرف المستقبل بعين أدق وأوعى من غيرها، فهي دولة ليست هينة أو سهلة القيادة، إذ تشهد مصر في أحلك اللحظات قبس من نور ورأينا ذلك في عام حكم الإخوان.
وتابع “ما حدث في عام حكم الإخوان هو مخطط عالمي كانت تديره الولايات المتحدة الأمريكية أثناء إدارة أوباما وهدفها تغيير شكل المنطقة بحيث تكون جماعة الاخوان هي الحاكم وتكون الادارة من تركيا والشرعية من مصر فجماعة الاخوان هي الأم الشرعي لكل التنظيمات الإرهابية”.
ونبه على أن مصر مستهدفة تاريخيا لأنها القلعة الصعبة، لافتا إلى أن السياسة الخارجية للرئيس عبد الفتاح السيسي من أنجح عناصر سياساته عموما حيث كسر الحاجز بين الشرق والغرب واستثمر بذكاء شديد رئاسته للاتحاد الافريقي وتحولت القاهرة إلى عاصمة سياسية تستعيد تألقها وبريقها”.
وأكد الفقي على أن مصر لديها إرادة، والدليل الجهود التنموية، ومشروعات البنية الأساسية التي لم تحدث في تاريخ مصر من قبل على هذا النحو تجري بينما تواجه الدولة تحديات عديدة من بينها الإرهاب، والوضع الإقليمي، مؤكدا أن الرئيس السيسي يدعم حقوق المواطنة على الصعيد العملي، ويرسخ مبدأ المساواة بين المسلمين والأقباط.
الإعلام المصري
وحول دور الإعلام في القضايا الوطنية، أكد الفقي على أن الإعلام ليس مع الرئيس، لأن البعض لا يتناول الإيجابيات بالشكل الأمثل، وأما رجال الأعمال ليسوا معه ولكن دون عمد لرغبة البعض منهم في استثمار أموالهم في الخارج.
وتعقد مكتبة الإسكندرية سلسلة من الندوات، بعنوان ” ماذا يحاك حاولنا محاولة لفهم المتغيرات” وذلك ضمن برنامج تدريب الطلبة الفرنكوفون فى الجامعات المصرية بمكتبة الاسكندرية والتى يشارك فيها هذا العام وللمرة الاولى طلاب من جامعة العريش والازهر.