تشهد بعض مراكز و قرى محافظة سوهاج انتشارا واسعا لتجارة المواد المخدرة ، ليأتي في مقدمتها مخدر يسمى الـ « شبو » ، وهو تجارة رائجة خاصة في مركز دار السلام أقصى جنوب شرق محافظة سوهاج.
يصرخ العديد من الأسر داخل مركز دار السلام بعد إدمان اولادهم وشبابهم لهذا المخدر ، وسط نداءات لوزير الداخلية بضرورة اعطاء توجيهات للامن خاصة في دار السلام بسرعة التحرك لصد غزو الـ شبو الذي أصبح في متناول الصغير قبل الكبير في غياب ملحوظ للجهات الامنية داخل مركز دار السلام.
واشتكى بعض من شباب مركز دار السلام من الانفلات الملحوظ في التصدي لمثل تلك الظواهر التي ادت إلى التشتت الأسري في قرى ونجوع مركز دار السلام.
وطالبوا وزير الداخلية بالتحرك للقضاء على تجار المخدرات والخارجين على القانون في مركز دار السلام بسوهاج، مناشدين الجهات الامنية بالتحرك قبل فوات الاوان .
وكانت أوان مصر دقت جرس الخطر منذ فترة ، لتستيقظ الجهات الامنية في دار السلام والعمل على محاربة تجار الـ «شبو» ، وتجفيف مصادر تجارته في دار السلام بسوهاج .
ووصف المهندس ايهاب طلعت ويعمل في احدى الدول العربية مخدر شبو بالخطر الذي يداهم الاسر المصرية ، موضحا انه لا يقل ضررا عن الامراض المنتشرة ، حيث ان هذا المخدر يدمر الشباب ويخلق منهم خارجين عن القانون ويزيد من الجريمة.
وتساءل : لماذا نرى تراخي من الامن في دار السلام بسوهاج في التصدي لمثل تلك الامور ، ام ان الامر خرج عن السيطرة ، مطالبا وزارة الداخلية بالتحرك السريع لصد لتجار المخدرات والسيطرة على انتشار المخدرات في مركز دار السلام.
ومن جانبه قال المحامي عابد كمال الوكيل أن تجارة الشابو هي خطة لتدمير عقول الشباب .
وأضاف الوكيل قائلا: من منا لم يسمع عن تجارة الشابو ومن منا لم يعرف مدى خطورة هذه التجارة التي تتسبب في تلف عقول الشباب ،معتبرا أن هذا المخدر الذي يعد من صناعة البشر أمر في غاية الخطورة صدرته لنا بعض البلاد العربية والغربية لتنفيذ مخطط تدمير عقول الشباب المصري.
وأوضح الوكيل ان مخدر الشابو الذي انتشر بين الشباب بسرعة البرق لم يكن في مخيلتنا أنه سينتشر بيننا بهذا الحجم وبهذه السرعه خاصة في بلاد الجنوب ، مطالبا الجميع بضرورة التكاتف لمحاربة انتشار هذا السرطان بين الشباب فكم من عقول دُمرت وكم من بيوت خُربت وكم من شباب كان مصيرهم داخل القضبان.
وتساءل الوكيل : كيف لشباب في مقتبل العمر تتهم في قضايا تجارة الشابو بكميات كبيره من أين أتوا بهذه الكميات ومن هو مصدر الإنتاج لهذا المخدر الذي يصنف من أخطر المواد المخدرة انتشارا.
وأشاد الوكيل بمجموعة من شباب الصعيد خاصة في برديس بالبلينا يحاربون الشابو بمساعدة قوات الشرطة ويقتحمون أوكار تجار الشابو ويقبضون عليهم وهذه خطوة محمودة وتحسب لهم ولرجال الشرطه فهل نرى في الأيام المقبلة شباب الصعيد يسلكون نهج هؤلاء الشباب .
وبدوره طالب الصحفي ممدوح السمان بضرورة التحرك سريعا نحو القضاء والسيطرة على تجار الشبو بدار السلام ، موضحا في الوقت ذاته ان تجار السموم اصبحوا معلومين للجميع ، مؤكدا على ضرورة ان يكون هناك تحرك سريع من الجهات الامنية في دار السلام.
وتساءل : لماذا هذا السكوت على الوضع الحالي ؟ هل سنترك اولادنا سلعة امام تجار المخدرات في دار السلام ؟.
وبدوره طالب جبريل البحيري ويعمل محاسب لدى احدى الشركات الخليجية بسرعة التجاوب مع شكاوى المواطنين في التصدي لتجارة الشبو ، قائلا « لا للشبو ، منوها ان شباب دار السلام بسوهاج يطالبون بحملات لإلقاء القبض على تجار المخدرات و الشبو في دائرة المركز.
اقرأ أيضا
أسيوط وسوهاج وقنا.. أرض خصبة لتجارة “الشبو” والأهالي يناشدون الداخلية بتكثيف الحملات الأمنية