قدّم عادل بن عبدالرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، مقترحًا جديدًا خلال المؤتمر الثالث للشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز، دعا العسومي إلى تأسيس لجنة خاصة بفلسطين تهتم بتنسيق الجهود البرلمانية ودعم الشعب الفلسطيني، الذي يواجه حاليًا ممارسات إرهابية وإبادة جماعية من قبل كيان الاحتلال الغاشم، وأشار إلى الصمت الدولي المخزي الذي يحيط بالقضية ويشكل خزيًا على الإنسانية.
ألقى العسومي كلمته خلال المؤتمر الذي عُقد في جنيف، ضمن اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، في الفترة من 23 إلى 27 مارس الجاري. وتمحورت أعمال الشبكة البرلمانية حول تعزيز الجهود البرلمانية في مكافحة تغير المناخ.
أوضح العسومي أنه عندما نناقش قضية تغير المناخ، يجب أن ننظر أيضًا إلى جرائم كيان الاحتلال في قطاع غزة. ففي ظل التحديات البيئية التي يواجهها القطاع، يقوم الاحتلال بشكل متعمد بتدمير البيئة هناك.
وأكد العسومي أن قضية تغير المناخ تحتل مكانة مهمة في أجندة البرلمان العربي، ويعمل البرلمان على تعزيز العمل البرلماني في هذا المجال من خلال مجموعة من الإجراءات، بما في ذلك تشجيع البرلمانات الوطنية على وضع تشريعات داعمة للتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر.
وشدد رئيس البرلمان العربي على أهمية تنفيذ مبدأ العدالة المناخية الدولية، والالتزام بالتزامات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة تغير المناخ ،وأوضح أن الدول المتقدمة، التي تسبب الجزء الأكبر من انبعاثات الغازات الضارة، يجب أن تتحمل مسئوليتها، في حين تكون الدول النامية، التي تعاني من قلة الموارد، الأكثر تأثرًا وتضررًا من آثار التغير المناخي، ومن هذا المنطلق، يجب تحقيق عدالة في تحمل الأعباء وتقاسم الالتزامات.
وأضاف العسومي أهمية تنفيذ التزامات الدول المتقدمة وفقلاتفاقية باريس، بتقديم مساعدات مالية بقيمة مائة مليار دولار سنويًا لتمويل مشكلة تغير المناخ في الدول النامية.