شهد يوم أمس الأربعاء وقوع اشتباكات بين أنصار ترامب وقوات الأمن على غرار إعلان تصديق الكونجرس الأمريكي على جو بايدن رئيسا لولايات المتحدة الأمريكية الأمر الذي دعا الساسة إلى إدانة هذا الأمر وتوجيه التهم لترامب.
ميركل: واثقة من تنصيب بايدن بعد أسبوعين
عبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن غضبها بعد اقتحام أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مبنى الكونغرس، وهو ما ألقت باللوم فيه على عدم اعتراف ترامب بالهزيمة أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وقالت ميركل “شاهدنا جميعا أمس الصور المزعجة لاقتحام الكونغرس الأمريكي، هذه الصور أغضبتني وأحزنتني كذلك”.
وأضافت “يؤسفني أن ترامب لم يعترف بهزيمته (في انتخابات الرئاسة) منذ نوفمبر ولا حتى أمس”.
ووصفت ميركل مقتحمي مبنى الكونغرس بأنهم “معتدون ومثيرو شغب”، وعبرت عن ثقتها في تنصيب بايدن رئيسا للولايات المتحدة في غضون أسبوعين.
أوباما: ترامب يكذب.. هذه لحظة عار
وأصدر الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، بيانًا عقب أحداث اقتحام مبنى الكونجرس، قال فيه «سوف يتذكر التاريخ عنف اليوم في مبنى الكابيتول، الذي حرض عليه الرئيس الحالي (دونالد ترامب) الذي استمر في الكذب بلا أساس بشأن نتيجة الانتخابات القانونية، كلحظة من العار لأمتنا. لكننا سنخدع أنفسنا إذا تعاملنا معها على أنها مفاجأة».
بوش: مشهد مقزز
إلا أن الأمر أثار سخرية الرئيس الجمهوري السابق، جورج دبليو بوش، خاصة مرتكبي أعمال الشغب الذين اقتحموا مبنى الكونجرس الأمريكي، الأربعاء، ووصف المشهد بأنه «مقزز ومفجع».
وقال بوش «هذه هي الطريقة التي يتم بها الخلاف على نتائج الانتخابات في جمهورية الموز، وليس جمهوريتنا الديمقراطية. لقد روعني السلوك المتهور لبعض القادة السياسيين منذ الانتخابات وعدم الاحترام الذي يظهر اليوم لمؤسساتنا وتقاليدنا ولتطبيق القانون».
وأضاف بوش: «بالرغم من وجود خلافات سياسية، فإنني أعرف أن جو بايدن رجل طيب، وقد فاز بفرصته لقيادة وتوحيد بلادنا».
كلينتون: سياسات ترامب سامة
في حين ندد الرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون، بالعنف في أحداث اقتحام مبنى الكونجرس الأمريكي، قائلاً: «لقد واجهنا اليوم هجومًا غير مسبوق على مبنى الكابيتول ودستورنا وبلدنا».
وتابع: «لقد تم تأجيج الهجوم من خلال أكثر من أربع سنوات من السياسات السامة التي تنشر معلومات مضللة متعمدة، وزرع عدم الثقة في نظامنا، وتأجيج الأمريكيين ضد بعضهم البعض. أشعل دونالد ترامب وأشد الداعمين له، بمن فيهم العديد في الكونجرس، الفتيل تجاه نتائج الانتخابات التي خسرها».
ومضى يقول إن التداول السلمي للسلطة يجب أن يكتمل الأمر الذي دفع نتنياهو إلى إدانة اقتحام أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمبني الكابيتول أثناء انعقاد جلسة الكونجرس الأمريكي للتصويت على تقليد جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة مساء أمس الأربعاء.
إسرائيل: أمريكا مثال الديمقراطية.. صدمنا ما حدث
وقال بيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان: “إن الاعتداء على مبنى الكابيتول كان مزريا ويجب إدانته بشدة”.
كما أدان وزير الخارجية الإسرائيلي جابي اشكنازي هو الآخر أحداث واشنطن وقال: “لقد صدمت لرؤية الهجوم على مبنى الكونغرس الامريكي، معقل الديموقراطية العالمية. يجب إدانة ذلك بشدة”.
و كتب رئيس المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد في تغريدة :”لقد صدمت من الصور في الولايات المتحدة، قلبي مع اصدقائي من واشنطن مساء اليوم، أمل أن يعود النظام بسرعة، أمريكا يجب أن تعود مثالا للديموقراطية في كل أنحاء العالم”.
ونرى حاكم نيويورك أندرو كومو والمدعية العامة لنيويورك ليتيتيا جيمس، الذان خرجا لإدانة عملية اقتحام مبنى الكابيتول من قبل أنصار الرئيس دونالد ترامب، واصفين إياها بأنها محاولة انقلابية أثارها الرئيس.
ووصف كومو عملية اقتحام مبنى الكابيتول بأنها “محاولة انقلاب فاشلة بتشجيع من الرئيس ترامب”، مشيرا إلى أن “حجر الزاوية الذي تقوم عليه ديمقراطيتنا هو التداول السلمي للسلطة”.
جونسون: أعمال العنف في واشنطن مشينة
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتِل، أن سبب وقوع أحداث العنف بالكونجرس الأمريكي يوم أمس، لهجة الرئيس دونالد ترامب في الاعتراض على خسارته انتخابات الرئاسة.
ووصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المشاهد التي وقعت في واشنطن بأنها “مشينة”
كل هذه الإدانات دفعت عدد من كبار مساعدي ترامب وزوجته إلى الاستقالة، في حين يفكر مسؤولون آخرون في البيت الأبيض بالأمر ذاته، وسط تعالي الأصوات بضرورة عزل ترامب.
فتقدم نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي مات بوتينغر، باستقالة.
كما أفادت تقارير إعلامية أن اثنتين من كبار مساعدي ميلانيا ترامب استقال فاستقالت ستيفاني غريشام كبيرة موظفيها بالإضافة إلى ريكي نيسيتا، السكرتيرة الاجتماعية للبيت الأبيض وكذلك سارة ماتيوس، نائبة المتحدث الصحفي باسم البيت الأبيض قدمتا استقالتهما.
وبحسب مصادر لوكالة “رويترز” فإن المزيد من كبار المسؤولين في البيت الأبيض يفكرون في الاستقالة، بما في ذلك مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين.
كما أعلن كبير موظفي البيت الأبيض السابق والمبعوث الخاص الحالي إلى أيرلندا الشمالية، ميك مولفاني استقالته من منصبة
محاولات لتنحية ترامب قبل موعد تسليم السلطة
وفى السياق نفسه، بحث عدد من الوزراء بالحكومة الأمريكية تفعيل المادة 25 من الدستور الأمريكي لعزل ترامب من منصبه، وذلك بعد دعوته لأنصاره لتعطيل جلسة المصادقة على نتيجة الانتخابات الرئاسية التي خسرها، ويرفض الإقرار بنتيجتها؛ مما أسفر عن اقتحامه ووقوع أعمال شغب داخل المبني تخللها وفاة امرأة بالرصاص.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، إن عددًا من الوزراء في إدارة ترامب ناقشوا إمكانية تنحيته وفقًا للمادة 25 من الدستور والمتعلقة بتنحية الرئيس في حال كان “غير قادر على تحمل أعباء منصبه”.
ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر مطلعة قولها، إن تفعيل المادة 25 سيسمح لنائب الرئيس مايك بنس وأغلبية أعضاء الحكومة أن يقيلوا الرئيس إذا ما وجدوا أنه “غير قادر على تحمل أعباء منصبه”.
وأوضحت المصادر أن هذا الأمر لن يتم تفعيله إلا إذا اجتمعت الحكومة برئاسة نائب الرئيس للتصويت على قرار تنحية ترامب.
وصرح عدد من المسئولين الجمهوريين لشبكة “سي إن إن” أن الوزراء ناقشوا فكرة تفعيل المادة 25 بعدما اعتبروا أن ترامب أصبح “خارج السيطرة” في خطوة غير مسبوقة في تاريخ الولايات المتحدة.
اقرأ أيضا: