رعب داخل تل أبيب بعد تنبؤ الإمام الأكبر بـ زوال إسرائيل
تقرير استخباراتي إسرائيلي: أحمد الطيب يعتبر الروح الحية وراء تشدد الأزهر تجاه إسرائيل
الطيب في مواجهة الأشرار.. لم يتوانى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، منذ الوهلة الأولى لـ انطلاق العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد 7 أكتوبر الماضي.
وخرجت بيانات الأزهر الشريف، كـ الرصاص في قلوب قوات الاحتلال؛ ليواجهة بكلماته الشرسة قوات الاحتلال ويكشف جرائمهم ضد الإنسانية التي سكت عنها المجتمع الدولي.
تحركات الإمام ضد إسرائيل
ولم يكتفي الشيخ أحمد الطيب بـ كشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي، بل طالب حكومات الدول العربية والإسلامية بأن يسارعوا لمد يد العون لإخوانهم في فلسطين، وأن يُسخِّروا إمكاناتهم وثرواتهم ومصادر قوتهم لنصرتهم ودعمهم وكف بطش هذا الكيان المغتصب عنهم.
وقال الأزهر الشريف، في بيان له، إن العدو الصهيوني تحوَّل في الآونة الأخيرة إلى ذئب هائج مصاب بسُعارِ قتل الأطفال والنساء والأبرياء، والتلذُّذ بأكل لحومهم وشرب دمائهم بلا رادعٍ ولا رقيبٍ، ويشجعه على ذلك صمت كصمت الموتى في قبورهم أصاب عالمنا الدولي، وشل إرادته وقدرته عن لجم هذا الكيان، ووضع نهاية لوجباته الدموية اليومية من أطفال غزة ونسائها وشيوخها وشبابها.
وأضاف الأزهر الشريف، أنه يلجأ إلى الله تعالى بأن يتولى بعزته وقهره وسلطانه حماية غزة ومَن فيها، وكسر شوكة العدو، وصده عنها، وأن يُرينا في هؤلاء الطغاة البغاة القتلة ومَن معهم ووراءهم عجائب قدرته.
وأضاف البيان: «أنت أيها المسلم في أي مكان كنتَ، لا يفوتك أن تدعو في أعقاب صلواتك بدعاء نبيك الذي تحصَّن به في ظروف تشبه هذه الظروف وهو “اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَابِ، ومُجْرِيَ السَّحَابِ، وهَازِمَ الأحْزَابِ، اهْزِمْهُمْ وانْصُرْنَا عليهم».
أكاذيب وافتراءات على الطيب
وردًا على بيان شيخ الأزهر، هاجم معهد دراسات وأبحاث الأمن القومي الإسرائيلي «INSS»، وهو المعهد المعروف بتوجهاته التابعة لـ الاستخبارات الإسرائيلية وخدمته لـ توجيهات أجهزة الأمن القومي الإسرائيلية، وما له من أبحاث تخدم بشكل رئيسي قوات الاحتلال.
واتهم المعهد، الدكتور أحمد الطيب، بدعم والوقوف بجانب حركات متشددة في المنطقة، مشيرًا إلى قرب شيخ الأزهر من حركة حماس ودعمه لها.
وقال المعهد العبري في تقرير له أعده المستشرق اليهودي أوفير وينتر، الباحث الأول في المعهد والمحاضر في قسم الدراسات العربية والإسلامية في جامعة تل أبيب تحت عنوان: «من الإسلام المعتدل إلى الإسلام الراديكالي.. الأزهر يقف إلى جانب حماس» -على حد قوله-.
وأضاف المعهد: «منذ الهجمات التي شنتها حماس ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، كانت الإدانات من جانب رجال الدين في العالم العربي الإسلامي واضحة المعالم، وتوسعت الإدانات حتى صدرت من مؤسسة الأزهر في مصر، التي تعتبر مرجعية دينية سنية عريقة ومؤثرة، وتستفيد بحسب الدستور المصري من ميزانية الدولة».
وتابع: «المؤسسة التي تصنفها مصر عادة كمنارة للاعتدال الديني وحاملة الراية الإيديولوجية للحرب ضد التطرف الإسلامي، انكشفت – بالمعنى الحرفي للكلمة – باعتبارها داعمة للتشدد، فمع اندلاع الحرب، يقوم الأزهر بحملة تهدف إلى تأجيج العداء لدى الرأي العام العربي الإسلامي ضد إسرائيل ومؤيديها في الغرب، وفي ظل الوضع المتفجر، يجب على إسرائيل ومصر والأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة أن تتحرك بسرعة وحسم لكبح هذا الخطاب الخطير».
وقال المعهد العبري المتخصص في الشؤون الأمنية، إنه منذ بداية حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، يتخذ الأزهر خطا مزدوجا: فمن ناحية، يحارب الخطاب والأيديولوجية المتشددة لجماعة الإخوان المسلمين والمنظمات السلفية الجهادية مثل داعش، التي تعرض لخطر استقرار مصر ، ونشرت حكم الشريعة الإسلامية الذي ينص على حظر الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين لأنهم يهددون استقرار مصر الاجتماعي، وتشويه القرآن والسنة، بالإضافة إلى ذلك، يعمل الأزهر على تعزيز الحوار والتعايش والتسامح بين المسلمين والمسيحيين في مصر وخارجها، وبذلك تضع نفسها كفاعل ديني عالمي تقود جبهة أيديولوجية ضد التنظيمات المتشددة الإسلامية، باستثناء تلك التي تقاتل ضد إسرائيل.
واستكمل: «من ناحية أخرى، ظل الأزهر يزرع باستمرار، منذ أكثر من عقد، خطابًا عدائيًا تجاه إسرائيل، بينما يمنح الشرعية الأخلاقية والشرعية للنضال العنيف ضدها، وخصص جزء من الخطاب لدعم نضال الشعب الفلسطيني ضد ما يسميه الأزهر الكيان الصهيوني، والتحذير من مخططاته المزعومة لتهويد فلسطين والاستيلاء على الأقصى، وفضح الجرائم ضد الفلسطينيين أمام الرأي العام العربي والدولي، وفي أوقات التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين، يتضمن الخطاب دعوة للعرب والمسلمين للوقوف في طليعة النضال ضد إسرائيل».
تنبؤ الإمام بـ زوال إسرائيل
وأكد التقرير أن شيخ الأزهر أحمد الطيب، الذي يترأس الجامع منذ عام 2010، يعتبر الروح الحية وراء خط الجامع الأزهر المتشدد تجاه إسرائيل، وأنه كثيراً ما يردد رسالة مفادها أن “كل احتلال ينتهي به الأمر إلى الزوال عاجلاً أم آجلاً”، أي أن وجود إسرائيل مؤقت ومحكوم عليه بالانقراض.
واتهم التقرير الشيخ أحمد الطيب بأنه يحتفظ باتصالات منتظمة ومفتوحة مع قادة حماس، وهذا على النقيض من النخبة الدبلوماسية المصرية التي تجنبت الاتصال المباشر مع الحركة منذ سيطرتها على قطاع غزة.
وأشار التقرير إلى إشادة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في ديسمبر 2017، بالطيب لرفضه لقاء نائب الرئيس الأمريكي آنذاك، مايك بنس، احتجاجا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وفي فبراير 2019، استقبل الطيب وفدا من كبار مسؤولي حماس، بينهم هنية وصالح العاروري، الذين شكروه على تعبئة الأزهر لصالح الفلسطينيين. من جانبه، أعرب الطيب عن أسفه لأن الصراعات الداخلية تشغل المسلمين عن القضية الفلسطينية، وهو التوجه الذي “يخدم مصالح الاحتلال ويحقق أطماعه في ابتلاع فلسطين”.
وقال المعهد أن الأزهر الشريف يتزعم حملة دعم لحركة حماس، حيث أنه في أول رد لهجوم 7 أكتوبر الذي أدى إلى قتل أكثر من 1400 قتيل إسرائيلي، قال الأزهر: “نحيي بكل فخر جهود المقاومة التي يبذلها الشعب الفلسطيني”، وأنه بعد أربعة أيام، تحدث الطيب مع هنية الذي سعى إلى حشد نفوذ الأزهر لإنهاء “العدوان الإسرائيلي على غزة”، ورد الطيب: “قلوبنا معكم ونتألم من المجازر في غزة”.
ولم تتوقف حماقة إسرائيل تجاه شيخ الأزهر والمشيخة عند هذا الحد، بل قررت تحدي المؤسسة الدينية الأهم في العالم العربي بل والعالم أجمع، بقصف جامعة الأزهر في منطقة المغراقة في قطاع غزة.