لازالت حصيلة الوفيات الخاصة بفيروس طكورونا” ترتفع لتعلن اليوم عن حصيلة جديدة في الصين وصلت إلى نحو 1800، فيما تجاوز عدد الإصابات حاجز الـ 70 ألف إصابة في الصين، وبدأ خبراء دوليون اجتماعات مع نظرائهم الصينيين لمناقشة كيفية التصدي للوباء الذي يثير قلقا عالميا.
وقالت لجنة الصحة الوطنية الصينية، إن حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في الصين بلغت اليوم الاثنين 1,770 بعد وفاة 105 مصابين.
وبلغ عدد الإصابات أكثر من 70,500 في سائر أنحاء الصين أغلبها من ووهان التي سجلت وحدها اليوم ألفي إصابة.
وسجل عدد الإصابات الجديدة زيادة كبيرة الأسبوع الماضي بعد أن غيرت السلطات في هوباي معايير إحصاء الإصابات لتشمل الأشخاص الذين يتم تشخيصهم من خلال تصوير الرئتين.
قبول العلاج
وفي سياق متصل قالت مسؤولة في لجنة الصحة الوطنية الصينية إن الفيروس قابل للعلاج.
وأضافت يان هونغ في تصريحات أدلت بها خلال مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، إن نسبة الحالات الحرجة بين المصابين بالفيروس في ووهان، مركز تفشي الفيروس، انخفضت إلى 18 بالمئة بعدما كانت 38 بالمئة في بداية التفشي.
وفرضت السلطات الصينية الحجر الصحي على قرابة 56 مليون شخص في هوباي وعاصمتها ووهان، وعزلت فعليا المقاطعة عن باقي أنحاء البلاد في مسعى غير مسبوق لاحتواء الفيروس، وحتى مع إصرار الصين فأنه تمت السيطرة على الوباء،
وأعلنت سلطات هوباي أمس تشديد القيود على الحركة في أنحاء المقاطعة. وتشمل تلك القيود تعليمات واسعة بأن يتم “عزل” مجمعات سكنية وقرى عن زائرين غير ضروريين، وفرض “إدارة صارمة” على خروج الأهالي من منازلهم. وطبقت السلطات المحلية في أماكن أخرى في الصين تدابير لمحاولة وقف انتشار الفيروس.
وفرضت إجراءات الحجر الصحي خارج الصين، على السفينة السياحية “دايموند برينسس” الراسية قبالة سواحل اليابان وتم تأكيد 454 إصابة على متنها، بعد إعلان وزارة الصحة اليابانية عن تسجيل 99 حالة إصابة جديدة.
أميرة الماس
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الفحوصات أثبتت إصابة 14 شخصا بالفيروس بين حوالى 300 راكب أمريكي وعائلاتهم تم أجلاؤهم عبر الطائرة من السفينة السياحية الخاضعة لحجر صحي في اليابان. “تم نقل هؤلاء الأشخاص بأكثر طريقة آمنة إلى منطقة متخصصة على متن طائرة الإجلاء لعزلهم بشكل يتوافق مع البروتوكولات المرعية”.
من ناحيتها تعتزم إجلاء أكثر من 200 من مواطنيها من السفينة “دايموند برينسس” وسينقلون إلى منطقة استوائية بشمال أستراليا حيث سيوضعون في الحجر الصحي لمدة 14 يوما أخرى، حسب رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون
وفي السياق ذاته أعلنت منظمة الصحة العالمية أن خبراء دوليين ضمن مهمة مشتركة بقيادة المنظمة وصلوا إلى بكين وأجروا أول اجتماع لهم مع نظرائهم الصينيين.
وكتب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس على تويتر “نتطلع إلى هذا التعاون الحيوي المهم الذي يسهم في المعرفة الدولية بشأن تفشي وباء كوفيد-19”.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الصينية مي فينغ “يمكننا ملاحظة أثر إجراءات المراقبة والوقاية في مختلف أنحاء البلاد”.
لكن تيدروس حذر من أنه “من المستحيل التنبؤ بأي اتجاه سيتطور الوباء”. وطلبت هيئة الصحة الدولية من الصين أيضا مزيدا من التفاصيل حول كيفية تشخيص الإصابات.